أفادت صحيفة لو باريزيان، اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025، أن ثلاث نساء تعرّضن للاعتداء من قبل رجل في العشرينات من عمره كان يحمل سكينًا، وذلك على الخط 3 لمترو باريس. وقد لاذ المعتدي بالفرار في البداية قبل أن تتمكن قوات الأمن من إيقافه لاحقًا.
وسادت حالة من الذعر في مترو باريس، بعد ظهر الجمعة، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن رجلًا أخرج سكينًا بين الساعة 16:15 و16:45 وقام بطعن ثلاث نساء في محطات مختلفة من الخط 3. ووقعت الاعتداءات في محطات آر إي ميتييه (Arts-et-Métiers) وريبوبليك (République) وأوبرا (Opéra)، حيث تعرّضت الضحايا الثلاث لإصابات طفيفة، إذ أُصيبت اثنتان منهن في الظهر والفخذ.
وبحسب مصدر أمني، فإن الضحية الأخيرة كانت حاملًا. وقالت امرأة كانت حاضرة في محطة ريبوبليك لحظة الهجوم: «أصيبت على مستوى الفخذ، وكان هناك دم كثير، كانت جرحًا عميقًا نسبيًا».
ورغم أن المشتبه به فرّ من المكان، فقد تمكنت قوات الأمن من تعقبه وإيقافه في منزله، وفق ما أكده زملاؤنا في الصحيفة.
وأوضحت المعطيات أن المشتبه به استقل الخط 8 من المترو للفرار، قبل أن يتم تحديد مكانه بفضل كاميرات المراقبة وتقنية تحديد الموقع الجغرافي. ونقل لو باريزيان عن نيابة باريس قولها: «بفضل صور كاميرات المراقبة، تمكنت مصالح الأمن الإقليمي للنقل (SRT)، المكلفة بالتحقيق المفتوح بتهم محاولة القتل العمد والعنف العمد باستعمال سلاح، من تحديد هوية شخص من مواليد سنة 2000، معروف لدى مصالح الشرطة في قضايا متعددة، من بينها قضايا اعتداء على الممتلكات».
وأضافت النيابة أن الشرطة تمكنت من إيقافه في مقر إقامته في سارسيل بضواحي باريس، بعد تتبع موقع هاتفه المحمول.
استبعاد فرضية العمل الإرهابي
ورغم أن دوافع المعتدي لا تزال غير معروفة، أكدت مصادر أمنية للصحيفة أن فرضية العمل الإرهابي قد تم استبعادها. وتشير المعطيات الأولية للتحقيق إلى أن الأمر يتعلق بشخص مختل نفسيًا أو يعاني هشاشة نفسية.
وقد عاد الهدوء لاحقًا إلى الخط 3 لمترو باريس، الذي استأنف نشاطه بشكل طبيعي.

