كشفت الجمعية التونسية للفضاء عن عدد الأقمار الصناعية الافريقية لكلّ دولة في القارة السمراء لنجد أن تونس أطلقت قمرا صناعيا وحيدا عبر مؤسسة تلنات في اطار التعاون مع روسيا .
وحسب تقرير الجمعية نجد في أعلى الترتيب كلّ من مصر (تحتضن مقر وكالة الفضاء الإفريقية ) وجنوب افريقيا بـ 13 قمر صناعي، تليهم نيجيريا بـ 7 والجزائر بـ 6 أقمار صناعية. وتمتلك هذه الدول الأربع منشئات وبنى تحتية تخوّل لها تصنيع وتجميع وتجربة الأقمار الصناعية بأحجام متفاوتة. كما تتعاون لبناء قدراتها في مجال الفضاء مع الصين وروسيا وبريطانيا وهي تعتبر من أبرز الدول خارج افريقيا التي تدعم برامج الفضاء الإفريقية. في حين تعمل الدول التي لديها أقل عدد من الأقمار الصناعية مع شركاء كفرنسا (مثلا السينيغال ودجيبوتي والمغرب) واليابان (مثلا غانا وجزر القمر وأوغندا وزيمبابواي) وإيطاليا (مثلا كينيا).
أما تونس، فقد أطلقت قمر صناعي واحد حتى اليوم من طرف شركة تلنات الخاصة بالتعاون مع روسيا.
يذكر أنه يوم 20 مارس 2021 تم اطلاق أول قمر صناعي تونسي “تحدي واحد” .
في هذا الحدث التاريخي الاستثنائي، تابعه التونسيون ووسائل الإعلام المحلية والدولية أولى خطوات تونس في مجال الفضاء عبر قمر صناعي مصنوع محليًا، متخصص في إنترنت الأشياء.
وجسد المشروع البالغة تكلفته حوالي 1.2 مليون دولار، والذي انطلق في 2018، عمل فريق من المهندسين التونسيين الشباب، بمواكبة خبراء تونسيين في الخارج بينهم خبير شارك في مهمة “برسيفرنس” التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى المريخ.
كان هذا المشروع خطوة أولى ضمن مشروع تونسي طموح تضمن إطلاق كوكبة من 30 قمرًا صناعيًا على دفعات، وذلك في إطار شراكة بين شركة تلنات ووكالة الفضاء الروسية. كما شمل المشروع إنشاء أول مدرسة في تونس لتدريس علوم الفضاء وإطلاق أول رائدة فضاء تونسية ولكن بقي الحلم معلقا الى اليوم .
ويؤكد التقرير ” لا تمتلك أي دولة إفريقية القدرة على الإطلاق السيادي للأقمار الصناعية نحو الفضاء، حتى صغيرة الحجم، في حين نلاحظ صعود شركات خاصة بأمريكا وألمانيا وبريطانيا واليابان وكوريا وفرنسا ونيوزيلندا تطوّر وتشغّل صواريخ اطلاق فضائي صغيرة ومتوسطة. من الممكن أن يكون هذا المشروع محور اهتمام وكالة الفضاء الإفريقية حديثة التكوين، مما سيساهم بالدفع بقطاع صناعة الفضاء الإفريقي وتعزيز قدرته التنافسية على المستوى الدولي.”
مصدر الرسم البياني: spacehubs.africa
