أفادت رئيسة مصلحة الاتّصال المروري بالنيابة بالمرصد الوطني لسلامة المرور النقيب، سامية مسعود، أنّ مجلس نواب الشعب سيتولى بعد العطلة البرلمانية النظر في المبادرة التشريعية لتنقيح الأمر عدد 146 لسنة 2000 المؤرخ في 24 جانفي 2000 المتعلق بضبط أحكام خاصة بالسياقة تحت تأثير حالة كحولية والسماح باستعمال آلات قيس الكحول عبر الهواء المزفور من طرف مصالح وزارة التجارة وتنمية الصادرات وذلك للحدّ من حوادث الطرقات تحت تأثير الكحول.
وأوضحت مسعود، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أنّه في حال المصادقة على تنقيح هذا الأمر فإنّ ذلك سيسمح لمصالح وزارة الداخلية بتوفير آلات قيس نسبة الكحول في الدم والتي تعطي نتائج حينية دون المرور عبر مخابر تحليل العينات مما يسمح بردع المخالفين من السواق والتقليص من حوادث الطرقات.
وأشارت إلى أنّ الأمر عدد 146 لسنة 2000 ينصّ على تحديد نسبة الكحول المسموح بها في الدم للسائقين، إذ يُعتبر السائق تحت تأثير حالة كحولية إذا تجاوزت نسبة الكحول في دمه 0.3 غرام من الكحول الصافي في اللتر الواحد من الدم وتم تنقيح هذا الأمر لاحقًا بموجب الأمر الحكومي عدد 292 لسنة 2016.المقصود هو أنّ الشخص يُعتبر في حالة كحولية قانونيًا أو طبيًا إذا كانت كمية الكحول في دمه تتجاوز 0.3 غرام من الكحول الصافي لكل لتر من الدم (0.3 ‰).
لفهمها عمليًا:
- 0.3 غ/ل تُعتبر نسبة منخفضة نسبيًا، وهي قد تنتج عن شرب كأس جعة صغيرة (250 مل تقريبًا) أو كأس نبيذ صغير بالنسبة لشخص بالغ بوزن متوسط، خاصة إذا شربها بسرعة وعلى معدة فارغة.
- كمية الكحول في الدم تتأثر بعدة عوامل: الوزن، الجنس، نوع المشروب، سرعة الشرب، ما إذا تناول الشخص طعامًا، وحالة الكبد.
بعبارة أخرى: هذه النسبة هي الحدّ الأدنى الذي تبدأ عنده آثار الكحول في الظهور بشكل يُعتد به قانونيًا، حتى لو لم يكن الشخص يشعر بسُكر واضح.
إذا أردت، أستطيع أن أحسب لك بالأرقام كم كؤوس تقريبًا تؤدي إلى 0.3 ‰ عند شخص بوزن معيّن.
في أغلب الدول الأوروبية، الحدّ القانوني لنسبة الكحول في الدم يختلف قليلًا من بلد لآخر، لكنه غالبًا يكون:
- 0.5 غ/ل (0.5 ‰) للسائقين العاديين (مثل فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا…).
- 0.2 غ/ل أو حتى 0.0 غ/ل للسائقين المبتدئين أو سائقي الحافلات والشاحنات.
- بعض الدول مثل بريطانيا تسمح بـ 0.8 غ/ل في إنجلترا وويلز، لكن أقل في اسكتلندا (0.5 غ/ل).

