عقب مقتل قيمة تُدعى ميلاني طعنًا بسكين على يد تلميذ يبلغ من العمر 14 عامًا، يُدعى كوانتان ج. (Quentin G.)، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا موجة من الشائعات والمعلومات المغلوطة.
فقد عمدت العديد من الحسابات إلى نشر ادعاءات زائفة مفادها أن الجاني يُدعى “علي بوبكر حسن كوانتان غنوشي”، وأنه من أصل تونسي، في محاولة واضحة لربط الجريمة بقضايا الهجرة والإسلام.


غير أن المعطيات الرسمية تُؤكّد أن الجاني فرنسي الجنسية ولا علاقة له بتونس، وأن هذه المزاعم تندرج في إطار محاولات التضليل والتحريض العنصري التي تُصاحب عادة مثل هذه القضايا الحساسة في الرأي العام الفرنسي.
وتأتي هذه الحملة وسط توتر اجتماعي كبير ونقاش محتدم حول العنف المدرسي، في حين دعت جهات حقوقية وسياسية إلى التعامل بحذر مع الأخبار المتداولة على المنصات الرقمية وضرورة التصدي للخطابات التي تستغل الجرائم الفردية لتأجيج الكراهية والعنصرية.

