تُكلَّف شرطة الحدود (PAF) في مايوت بمراقبة تدفق المهاجرين ومحاربة الهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، وُجِّهت إليها عدة انتقادات، من بينها:
- عمليات تفتيش غير قانونية
وفقًا لتقرير صادر عن منظمات حقوقية تعنى بقضايا المهاجرين فان شرطة الحدود تقوم بإجراء عمليات تفتيش غير قانونية بالقرب من الجمعيات التي تقدم المساعدة للمهاجرين والمراكز الصحية. تؤدي هذه الممارسات إلى عزوف المهاجرين غير النظاميين عن تلقي الرعاية الصحية أو البحث عن دعم اجتماعي. - عرقلة الوصول إلى المياه الصالحة للشرب
أشار تقرير صادر عن منظمة التضامن الدولي إلى أن الشرطة تنفذ عمليات تفتيش بالقرب من مصادر المياه، مما يحدّ من وصول سكان الأحياء العشوائية إلى المياه الصالحة للشرب. وقد تفاقمت هذه المشكلة خلال الأزمات الصحية، مثل انتشار وباء الكوليرا. - توترات مع السكان المحليين
خلال إعصار تشيدو، أدت عمليات التفتيش التي نفذتها شرطة الحدود إلى تفاقم التوترات بين قوات الأمن والسكان. وقد اعتبر بعض الأهالي أن هذه التدخلات كانت مفرطة، خاصة في ظل حالة الطوارئ الإنسانية. - الفساد وإساءة استخدام السلطة
في عام 2019، تم الكشف عن فضيحة فساد تورط فيها عناصر من شرطة الحدود، حيث وُجِّهت إليهم اتهامات بتسهيل عبور المهاجرين غير الشرعيين مقابل رشاوى. وقد ساهمت هذه الفضيحة في زيادة انعدام الثقة في الشرطة وكشفت عن اختلالات داخلية.
تعكس هذه الانتقادات مشاكل تتعلق باحترام الحقوق الأساسية وإدارة الهجرة في مايوت، في ظل ضغط الهجرة المتزايد والتوترات الاجتماعية المستمرة.