علنت لجنة حماية الصحفيين أن سنية الدهماني المحامية والكرونيكوز قد تم اختيارها لتلقي لجنة حماية الصحفيين. ومن المقرر أن تُسلَّم الجائزة لاحقًا هذا العام خلال حفل في نيويورك، إلا أن الحفل من المتوقع أن يُقام في غيابها.
سنية الدهماني المحامية والكاتبة والمعلقة الإعلامية البارزة، حظيت باهتمام دولي لدفاعها المستمر عن حقوق الإنسان والحريات المدنية في تونس. وهي حاليًا تقضي عقوبة تقترب من خمس سنوات بعد اعتقالها في ماي 2024 على خلفية عدة تهم مرتبطة بتصريحاتها العامة، بما في ذلك انتقاداتها لموضوع العنصرية في البلاد.
وقالت لجنة حماية الصحفيين في بيانها: “لقد أصبحت الدهماني رمزًا لتقلص مساحة التعبير في تونس، التي كانت يومًا منارة لحرية الإعلام”.
وتشتهر الدهماني بتعليقاتها الصريحة والموضوعية عبر وسائل الإعلام، حيث تناولت من خلال برامج إذاعية وتلفزيونية موضوعات سياسية وحقوقية حساسة، تشمل المناخ السياسي، استقلالية القضاء، الحريات المدنية، أوضاع السجون، وسياسات الهجرة.
وقبل اعتقالها، أثارت دهامني القلق بشأن الأوضاع الاجتماعية في تونس، متسائلة خلال نقاش تلفزيوني عن سبب بقاء المهاجرين في “بلد يرغب نصف شبابه في مغادرته”.
وأشارت اللجنة إلى أن حضور الدهماني الإعلامي جعلها صوتًا مؤثرًا من أجل المساءلة العامة، وفي الوقت نفسه هدفًا لتشديد الرقابة الحكومية على الصحافة. وقد دعت منظمات حقوقية وهيئات صحفية إلى إطلاق سراحها، معربة عن القلق بشأن ظروف احتجازها، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الرعاية الطبية وقيود الاتصال.
ومن المتوقع أن تمثل دهامني أمام القضاء بتهم إضافية في نهاية سبتمبر، وفقًا للمرسوم القانوني 54، الذي قد يعرضها للسجن حتى 20 سنة في حال الإدانة.
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة، التي تحتفل هذا العام بمرور 35 عامًا على تأسيسها، تُكرّم الصحفيين الشجعان حول العالم، وسيقام حفل التكريم والعشاء السنوي يوم الخميس 20 نوفمبر في نيويورك. وسيتم تكريم دهامني إلى جانب الصحفي الصيني دونغ يوييو، والصحفيين الإكوادوريين إلفيرا دل بيلار نولي وخوان كارلوس تيتو، والصحفي الاستقصائي القيرغيزي بولوت تيميروف.
