أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن استئناف مقابلات تأشيرات الطلاب من نوع F وM وJ، بعد توقف مؤقت دام منذ 27 ماي 2025، وذلك ضمن إجراءات أمنية مشدّدة تتضمن مراجعة محتوى حسابات التواصل الاجتماعي للمتقدمين.
وبحسب ما أكدته مصادر رسمية، فإن الشروط الجديدة تلزم الطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة بجعل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي “علنية”، حتى يتمكن موظفو القنصليات من فحصها خلال عملية التقييم. وتركّز عملية الفحص على المحتوى الذي قد يتضمن مواقف معادية للولايات المتحدة، أو دعماً للتطرف، أو خطابات معادية للسامية.
ويأتي هذا الإجراء في إطار ما وصفته الوزارة بـ”حماية الحرم الجامعي الأمريكي من النفوذ العدائي والتطرف”، بدعم من بعض أعضاء الكونغرس وعلى رأسهم السيناتور الجمهوري ماركو روبيو. ويُشار إلى أن البرنامج التجريبي لهذه السياسة انطلق في جامعة هارفرد منذ نهاية مايو.
من جهتها، عبّرت منظمات أكاديمية بارزة مثل NAFSA ومجلس التعليم الأمريكي عن ترحيبها بإعادة فتح مقابلات التأشيرة، لكنها في الوقت نفسه أعربت عن مخاوفها من أن تؤدي الإجراءات الجديدة إلى إبطاء عملية إصدار التأشيرات وتثبيط رغبة الطلاب الأجانب في الدراسة في الولايات المتحدة.
يُذكر أن الجامعات الأمريكية تعتمد بشكل كبير على الطلاب الدوليين، سواء من حيث التنوع الأكاديمي أو الموارد المالية، ويُخشى أن تؤدي السياسات الصارمة إلى تراجع جاذبية الولايات المتحدة كوجهة تعليمية عالمية.
*** تُمنح تأشيرة F للطلاب في البرامج الأكاديمية مثل الجامعات والمعاهد، بينما تُخصّص تأشيرة M للطلاب في التكوينات المهنية والتقنية، في حين تُمنح تأشيرة J للمشاركين في برامج التبادل الثقافي والتدريب.

