الناشطة السويدية غريتا تونبرغ انسحبت من مجلس إدارة «أسطول الصمود العالمي» بعد خلافات داخلية، لكنها تواصل مهمتها الهادفة إلى الوصول إلى غزة على متن السفن الإنسانية. فهل هناك توترات داخل الدوائر المؤيدة لفلسطين؟ وفقًا لصحيفة إل مانيفستو الإيطالية، أعلنت تونبرغ: «لدينا جميعًا دور نلعبه، ودوري لن يكون في اللجنة الإدارية بل كمنظمة ومشاركة»، مؤكدة أن اسمها أُزيل من قائمة أعضاء المجلس على الموقع الرسمي للمهمة الإنسانية.
خلافات في مجال الاتصال والإعلام
أسباب هذا الانسحاب تعود إلى خلافات داخلية، خصوصًا في ما يتعلق باستراتيجية الاتصال والإعلام. الصحيفة الإيطالية أشارت إلى أن التغطية الإعلامية كانت متركزة بشكل مفرط على الديناميكيات الداخلية للأسطول، بدل التركيز على الحرب في فلسطين. كما أن الطريقة التي وثّقت بها تونبرغ «الهجوم بطائرة مسيّرة» على الأسطول كانت محل جدل داخلي واعتُبرت «القشة التي قصمت ظهر البعير».
حاليًا، تواصل الناشطة المناخية رحلتها نحو غزة على متن الأسطول، إذ انتقلت بعد نزولها الأحد من سفينة فاميلي (المخصّصة لأعضاء مجلس الإدارة الإنساني) إلى سفينة ألما مع ناشطين آخرين.
من جهته، أعلن المؤثر يوسف عمر انسحابه من المهمة قائلاً: «بحزن عميق، أود أن أخبركم أنني لن أذهب إلى غزة هذه المرة»، موضحًا أن الأمر يتعلق بـ«قرار استراتيجي لنقل بعض وسائل الإعلام من السفن» بهدف «إعادة توجيه الاهتمام بشكل أكبر نحو الإبادة الجماعية الجارية في غزة».

