أصدر الموقع الرمسي للحلف الأطلسي تقريرا حول زيارة الممثل الخاص لحلف شمال الأطلسي للجوار الجنوبي، السيد خافيير كولومينا، إلى تونس يومي 7 و8 أفريل 2025. و جاء في التهرير أنه هذه الزيارة كانت هي أول زيارة له إلى تونس بصفته الجديدة. والتقى مع وزير الخارجية محمد علي النفطي، ووزير الدفاع الوطني خالد السهيلي، ومستشار الأمن القومي لرئيس الجمهورية التونسية عبد الرؤوف عطا الله، لبحث علاقات حلف شمال الأطلسي مع تونس، وتبادل وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي.
وسلط الممثل الخاص كولومينا الضوء على الأهمية طويلة الأمد للشراكة الملتزمة بين حلف شمال الأطلسي وتونس، لا سيما في سياق التحديات الأمنية الإقليمية الحالية، بما في ذلك التطورات في منطقة الساحل. بعد تقييم التعاون حتى الآن، ناقش الممثل الخاص كولومينا والسلطات التونسية فرص تعميق الحوار السياسي وتعزيز التعاون العملي، على أساس نهج الناتو المعزز تجاه الجوار الجنوبي، والذي أُقرّ في قمة الناتو بواشنطن، في جويلية 2024. وفي معرض إشارته إلى الروابط بين الأمن الإقليمي والعالمي، قال الممثل الخاص لحلف الناتو: “إن تعزيز شراكتنا أمر بالغ الأهمية لكل من حلف الناتو وتونس. إن التحديات التي نواجهها عالمية ومترابطة؛ ويمكننا مواجهتها بشكل أفضل، وتعزيز الاستقرار، من خلال التعاون الدولي”.
وحسب ما جاء في التقرير “تُعد تونس أحد الشركاء الأكثر طموحًا في الحوار المتوسطي ونحن نقدر المشاركة الفعالة لهذا البلد. وأضاف أنه في إطار حزمة بناء القدرات الدفاعية، يُعمّق الناتو وتونس تعاونهما. وتشمل هذه الحزمة مبادرات مهمة في مجال الدفاع والأمن، وتعزيز التوافق التشغيلي مع الناتو، وتمكين التعاون في مجالات مثل الأمن البحري، ومكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، ومكافحة المتفجرات وأمن المرأة والسلام، وبناء النزاهة، والدفاع ضد العوامل الكيميائية والبيولوجية. كما تُعزز تونس دورها كمركز إقليمي لبناء القدرات، وتُسهم بشكل كبير في الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك من خلال برامج التعليم العسكري التي يدعمها الناتو والمتاحة للدول الأفريقية.
انضمت تونس إلى الحوار المتوسطي في عام 1995. ويهدف إطار الشراكة هذا التابع لحلف شمال الأطلسي إلى المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال الحوار السياسي والتعاون العملي.
مكافحة المتفجرات او المخدرات؟