وصفت الرحالة الأمريكي مايكل زيرفوس تونس بأنها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر إثارة وإبداعًا في العالم، مؤكدًا أنها تستحق أن تكون على رأس قوائم السفر. زيرفوس، الذي يسعى لزيارة جميع دول العالم في أسرع وقت ممكن وقد زار حتى الآن 175 دولة، اختار تونس ضمن قائمة «تسع وجهات أقل تقديرًا ينبغي ألا يغفل عنها المسافرون»، إلى جانب كل من كازاخستان، ساموا، مالطا، بوتان، مدغشقر، إستونيا، ليسوتو وباكستان.
وفي مقابلة مع صحيفة Metro البريطانية، نشرت أول أمس ، أشار زيرفوس إلى أن تونس فاجأته بشكل إيجابي بعيدًا عن صخب السياحة المعتاد، معربًا عن إعجابه بالدفء والفضول الصادق الذي أبداه الشعب التونسي تجاه الزوار. واعتبر أن تونس تمزج بشكل فريد بين الروح شمال أفريقية والسحر المتوسطي، مضيفًا أنها تزخر بمواقع تاريخية خلابة مثل آثار قرطاج، والمدن الساحلية البيضاء مثل سيدي بوسعيد، إضافة إلى الصحاري الشاسعة التي تشبه مشاهد أفلام «حرب النجوم».
وأوضح زيرفوس أن تونس ليست جميلة فحسب، بل معقدة، مبدعة، ومليئة بالتباينات الثقافية والجغرافية. كما أعرب عن إعجابه بالمطبخ التونسي، مشيرًا إلى أن العاصمة تونس تضم واحدة من أفضل تجارب الطعام في الشارع التي صادفها خلال رحلاته. رافقه خلال جولته الغذائية الشاملة صانع المحتوى المحلي مهدي، مؤسس قناة «Tunisian Street Food» على يوتيوب، واستمتعوا بتذوق الأطباق التقليدية مثل الفريكاسي، البريك، والمُرجز المشوي، واصفًا التجربة بـ«التي لا تُنسى».
ورغم أن زيرفوس ركز على العاصمة، إلا أنه أجرى أيضًا جولات استكشافية خارجها، شملت زيارة المدرجات الرومانية المشابهة لتلك الموجودة في إيطاليا، احتساء الشاي بالنعناع في أزقة المدن العتيقة، ورحلات سفاري على ظهور الجمال في صحراء تونس.
في المجمل، خرج مايكل زيرفوس بالاستنتاج أن تونس بلد متعدد الأوجه، يجمع بين الجمال الطبيعي، التاريخ الغني، الثقافة المتنوعة، والمطبخ الفريد، مما يجعلها وجهة لا ينبغي للمسافرين تفويتها.

