دراسة الجينية نُشرت في مجلة Nature وأُعيد تناولها من قبل The Economist وNew York Times، مع التركيز على النتائج الرئيسية وتفنيد الأساطير التاريخية حول أصول قرطاج:
النتائج الرئيسية للدراسة الجينية
- تفنيد الأسطورة الفينيقية:
- أكدت الدراسة أن لا وجود لعلاقة وراثية كبيرة بين القرطاجيين والفينيقيين،
حيث أظهر تحليل الحمض النووي لبقايا بشرية من الفترة القرطاجية (القرن السادس إلى الثاني قبل الميلاد) أن المساهمة الجينية الفينيقية كانت ضئيلة جدًا. - من بين 103 عينات تم تحليلها، ثلاثة فقط أظهرت جينات شرقية (واحدة من سردينيا واثنتان من صقلية)، مما يشير إلى هجرة محدودة من قرطاج وليس العكس.
- الهوية القرطاجية المحلية:
- خلصت الدراسة إلى أن القرطاجيين كانوا شعبًا مستقلًا ذا هوية تونسية أصيلة، وليسوا امتدادًا للفينيقيين. كما أشارت الباحثة Eve MacDonald إلى أن الهوية القرطاجية تعتمد على الارتباط بقرطاج نفسها، وليس بأصول خارجية.
- التحول الديموغرافي والثقافي:
- حدث تحول سكاني كبير في القرن السادس قبل الميلاد، تزامن مع تغييرات ثقافية مثل:
- اعتماد اللهجة البونية (مشتقة من الفينيقية لكنها متمايزة).
- تغيير طقوس الدفن من حرق الجثث إلى الدفن في الأرض.
- يرى البروفيسور David Reich أن هذه التغيرات تعكس تحولًا سكانيًا عميقًا، وليس مجرد تأثير ثقافي خارجي.
- التفاعل مع الشعوب النوميدية:
- أظهرت الدراسة وجود زواج مختلط بين النبلاء القرطاجيين والشعوب النوميدية، مما يدل على اندماج محلي وليس هيمنة فينيقية.
- غياب التأثير الفينيقي في شمال إفريقيا:
- بينما كان للفينيقيين وجود كبير في اليونان وسردينيا وصقلية، فإن تأثيرهم في قرطاج كان محدودًا وزائلًا، مما يدعم فكرة أنهم لم يكونوا المؤسسين الحقيقيين للإمبراطورية القرطاجية.
- Nature: كشفت النتائج العلمية بالتفصيل، مؤكدةً أن قرطاج كانت كيانًا مستقلاً تطور محليًا.
- The Economist: سلطت الضوء على الجوانب التاريخية والجيوسياسية، مشيرة إلى أن هذه النتائج “تعيد كتابة التاريخ القديم”.
- New York Times: تناولت الخبر من زاوية تأثير الاكتشافات الجينية على فهم الهويات الثقافية.
هذه الدراسة تدحض الرواية التقليدية التي تربط قرطاج بالفينيقيين، وتؤكد أن الإمبراطورية القرطاجية كانت إنجازًا محليًا لشعب تونسي أصيل. كما تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لربط البيانات الجينية بالسجلات الأثرية والتاريخية.

