الرئيسيةآخر الأخبارمجدي السميري تحت القصف بعد لقاءه بالسفير الأمريكي

مجدي السميري تحت القصف بعد لقاءه بالسفير الأمريكي

أثار لقاء جمع بين السفير الأمريكي في تونس، جوي هود، والمخرج والممثل التونسي مجدي السميري، موجةً من الغضب والاستياء في الأوساط التونسية، وسط اتهامات بـ”التطبيع الثقافي” و”الانفصال الأخلاقي” عن واقع الشعوب العربية، خصوصًا في ظل تواصل العدوان على غزة والدور الأمريكي في تمويله.

السفارة الأمريكية نشرت صورًا للقاء مع السميري، ووصفت الحدث بـ”تبادل ديناميكي للأفكار” حول مشاريع سينمائية وثقافية ناطقة بالإنجليزية. وجاء في التدوينة الرسمية:
“من السرد إلى الشاشة، أظهر اللقاء قوة السينما في ربط الشعوب والثقافات. نحن متحمسون للإمكانيات القادمة!”

لكن التدوينة سرعان ما تحولت إلى شرارة جدل، حيث اعتبر كثيرون أن اللقاء جاء في توقيت غير إنساني ومُستفز، خاصة وأن اعتصامًا رمزيًا كان يُنظّم في نفس التوقيت أمام السفارة ذاتها، للمطالبة بقطع العلاقات مع واشنطن بسبب دعمها غير المشروط لإسرائيل.

انتشرت تعليقات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها ما كتبته زينب الطرابلسي:”أنا صدقًا نحب نفهم النوعية هذه كيفاش تتعايش مع نفسها؟؟ عنده صوت داخله يخدم يجلده على كل هفوة؟ ما فمّة شيء يزعجه؟!”

أما صلاح عزالدين اللاجمي فاستحضر ما أسماه بـ”التطبيع الناعم باسم السينما العالمية”، وكتب:”والله يمكن كان جات في سياق آخر ينجم الإنسان يغض الطرف، أما في السياق هذا! ما تنجم تتسمى كان انتهازية وقلة خير واستغلال واعي للفرصة.”

من جهتها، علّق بن أ. أماني:”فما ناس مزالت تبرر للتافهين هذوما ومنهم من يبرر للسميري باسم الانفتاح الثقافي… موش عارفين شنوة لازمو يصير باش الناس تستوعب مبدأ المقاطعة؟”

الانتقادات لم تتوقّف عند مسألة التوقيت، بل طالت مضمون اللقاء ذاته، وُصفت بأنه محاولة لـ”تبييض صورة واشنطن” من خلال بوابة الفن، في حين رأى بعض المراقبين أن مجدي السميري وقع ضحية الخلط بين البُعد الثقافي والسياسي، أو ربما مارس هذا الخلط عن وعي كامل واستثمار ظرفي.

في المقابل، لا تخلو الساحة من أصوات تدعو إلى التريث والنظر إلى اللقاء ضمن حرية الإبداع والانفتاح الثقافي، دون الوقوع في التعميم أو التخوين.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!