شهدت مدينة أنتويرب البلجيكية، حادثة عنف متسلسلة بدأت باعتداء على شابة مسلمة في الشارع وانتهت بطعن المعتدي، في واقعة ألقت بظلالها على تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا في البلاد.
وبحسب ما نقلته صحيفة 7sur7 البلجيكية، فقد أقدم رجل يبلغ من العمر 62 عامًا على مهاجمة شابة محجبة في الشارع، حيث وجه لها انتقادات لارتدائها الحجاب، قبل أن يحاول نزعه بالقوة، ما تسبب في إصابتها بجروح طفيفة.
وفي رد فعل سريع، توجه شقيق الضحية البالغ من العمر 22 عامًا، بعد حوالي ساعة من الحادثة، إلى منزل المعتدي برفقة شخصين آخرين، حيث قاموا بضربه وطعنه. وأُصيب شقيق الشابة خلال المواجهة أيضًا، لكن المصادر الطبية أكدت أن حياة الجريحين ليست في خطر.
وقد جرى توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية هذه الواقعة، وهم المعتدي الستيني، وشقيق الضحية، وأحد أصدقائه، حيث تم عرضهم على قاضي التحقيق.
وفي تصريح لصحيفة Het Laatste Nieuws، قالت الشابة إن شقيقها لم يكن ينوي إيذاء أحد، بل تصرّف “تحت وقع الصدمة والانفعال”، مؤكدة: “أعلم أن ما حدث لم يكن يجب أن يحدث”.
ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات هذه السلسلة من الأحداث التي تعيد إلى الواجهة التوترات المرتبطة بالإسلاموفوبيا في المجتمع البلجيكي.
