تساءل الناشط السياسي محسن مرزوق ان كانت المعارضة في تونس هي من يحكم البلاد في حين يوجد الحكم في السجن
وتحت عنوان “المعارضة تحكم تونس؟” يقول محسن مرزوق الذي شغل في السابق منصب المستشار السياسي
للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي قبل أن يقدم استقالته من هذا المنصب “قد نكون البلد الوحيد في العالم الذي تحكمه المُعارضة بينما يوجدُ الحكم في السجن أو في المنفى.”
◦ فالرئيس والحكومة كل يوم يندّدون بمشاكل البلاد ويستغربون منها ولسان حالهم يقول: “أين الحكومة” كما صرخ ذات يوم حمادي الجبالي وكان هو رئيس حكومة.
◦ أين المستشفى؟
◦ أين اللحم والزيت والسكر؟
◦ أين أموال الصلح؟
◦ لماذا تتأخر الادارة عن الانجاز…؟ إلخ
ليست المعارضة من يسأل هذه الأسئلة بل السلطة.
من المسؤول؟ لا تعترف السلطة بمسؤوليتها رغم أنّ الذي يجعلها سلطة هي المسؤولية. ورغم أنها تدير البلاد منذ اكثر من خمس سنوات منها ثلاثة بشكل مطلق.
بل تتهم ال”هم”، وال”هم” هم طبعا المعارضة، وقوى الجذب الخفية إلخ…ولأن المعارضة هي المسؤولة عن كل ما يحصل، فقد صارت سلطة بالرغم عنها…ولكن في السجن…أو المنفى…من هناك تدير الدولة بالتعطيل …
أليست هذه من عجائب العصر؟ نفتخر بها ونضيفها لمواد العلوم السياسية للدراسة والتمحيص؟”