في تدوينة له على صفحته على الفايس بوك دعا الناشط السياسي محسن مرزوق الى الكشف عن أسماء المتورطين في تعطيل مشروع المدينة الصحية بالقيروان
وقال مرزوق أن رئيس الجمهورية الذي أكد قبل يومين أنه هناك من قام بتعطيل المشروع بكل تأكيد أنه يعرف المسؤولين عن ذلك فهو بكل تأكيد يعرف هويات المتهمين .
” أدلى رئيس الجمهورية بتصريح خطير قال فيه ما معناه “إنهم عرقلوا مشروع المدينة الطبية في القيروان…لذلك لم ير النور”.
تصريح خطير طبعا.
نرجو أن يمُدّ الرئيس الرأي العام باسم واحد …واحد فقط…ممن قام بهذا العمل الحقير. موش بالضرورة هو بل من خلال الدولة برفع قضية بالاسماء. فلا بد أن يعرف الرئيس هويات المتهمين. والا لما كان تكلّم. فهو ليس مواطنا بدون معلومات يتهم العبابث والأشباح.
ومن هنا فصاعدا لا يجب اتهام أحد إلا ويذكر اسمه ولقبه…فالامور تشعبت والمعارضة تتحدى وتعلن براءتها بل وتتهم أناسا قريبين من الرئيس يعرقلونه للانقضاض على الحكم. فكيف تظهر الحقيقة دون أسماء ؟
كما لا بد من توضيح الطريقة التي وقعت بها عرقلة المشروع. الاستيلاء على أرض المشروع؟ الاستيلاء على الحديد؟ التراب؟ السيمان؟ ايقاف التراكس وهي في طريقها للحفر والجرّ؟ لا بد من وقائع وتفاصيل.
وكيف وقعت عرقلة التمويل الخارجي ؟ ومن قام بذلك؟
كيف أقنعوا الممولين وتغلبوا على الدولة؟ من كلّم من؟ وكيف؟ وبأي اثبات؟
إن الحقيقة في هذا الموضوع مهمة جدا جدا فقد تكشف أسباب تعطل مشاريع أخرى مثل القطار السريع الذي سيربط كل نواحي تونس…أو قضية الصلح التي أعلن أكثر من مرة أنها تقدمت وستوفر للبلاد آلاف المليارات فلم نر سوى الدخان.
“هم” هذه إذا بقيت بدون تحديد ستصير “أنتم”، لهذا الرجاء رفع الغشاوة إذا كان في الصرّة شيء غير الخيط طبعا.”
وقبل يومين أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد أنه قريبا ستنطلق أشغال إنجاز مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان. وأشار رئيس الدولة خلال لقائه بوزير الصحة مصطفى الفرجاني إلى أن مشروع المدينة الطبية بالقيروان تم الإعلان عنه منذ سنة 2019 ولكن تم تعطيله من الداخل بينما أبدت عديد الجهات الخارجية إستعدادها لتمويل هذا المشروع، مضيفا بالقول ‘اليوم بعد الإصرار والمتابعة ستنطلق قريبا عملية الإنجاز’.. ووفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية سيتحول وزير الصحة مصطفى الفرجاني في زيارة عمل إلى جمهورية الصين الشعبية لتوقيع مذكرة التفاهم الخاصة بمدينة الأغالبة الطبية بالقيروان.
وقال رئيس الدولة إن مدينة الأغلبة الطبية ستكون مختلفة والوحيدة من نوعها في العالم، وستوفر على الأقل حوالي 50 ألف موطن شغل، كما أن النية تتجه إلى ربط المستشفى بالسكة الحديدة، تنطلق من النفيضة إلى مدينة الأغالبة الطبية.
