شهدت مدينة بوسالم، التابعة لولاية جندوبة، صباح اليوم الخميس 5 جوان 2025، جريمة شنيعة حيث أقدم رجل في العقد السادس من عمره على إضرام النار في جسد طليقته أمام مركز البريد بالمدينة، مما أسفر عن إصابتها بحروق خطيرة أدت الى وفاتها .
وفقًا لشهود عيان، نشب خلاف بين المعتدي وطليقته، البالغة من العمر 57 سنة، أمام مركز البريد. تطور الخلاف إلى اعتداء جسدي، حيث قام الرجل بتعنيفها ثم سكب كمية من البنزين على جسدها وأضرم فيها النار، قبل أن يلوذ بالفرار.
تدخلت وحدات الحماية المدنية بسرعة، حيث تم نقل الضحية إلى المستشفى المحلي ببوسالم، ومنه إلى المستشفى الجهوي بجندوبة، نظرًا لخطورة حالتها. وأكد مصدر طبي أن المرأة تعاني من حروق من الدرجة الثالثة على مستوى الرقبة والصدر واليدين، مما أدى الى وفاتها في قسم العناية المركزة.
تمكنت وحدات الأمن الوطني من تحديد هوية الجاني والقبض عليه بعد ساعات من وقوع الجريمة. وقد تم فتح تحقيق في الحادثة، ومن المتوقع أن تُوجه إليه تهم تتعلق بمحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تشير المعلومات الأولية إلى أن الجاني والضحية كانا مطلقين منذ فترة، وأن الخلافات بينهما كانت مستمرة، مما قد يكون دفع الجاني إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
تأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد العنف ضد النساء في تونس. وفقًا لتقرير جمعية “أصوات نساء” الصادر في ماي 2025، تم تسجيل 26 جريمة قتل و30 ضحية من النساء خلال سنة 2024، موزعة على 16 ولاية. وتُظهر هذه الأرقام ارتفاعًا مقارنة بسنة 2023 التي سجلت 25 جريمة في 11 ولاية فقط.
وأشارت الجمعية إلى أن غالبية هذه الجرائم وقعت في الفضاءات الخاصة، مما يعكس محاولات التستر على الجريمة، في حين أن بعض الجرائم وقعت في الأماكن العامة، مما يدل على تجاهر الجناة بجرائمهم.

