قال المسؤول السابق في البنتاغون مايكل ماكوفسكي، الذي يشغل الآن منصب رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن: “هناك تصميم على العودة والقضاء على حماس بغض النظر عما يحدث. أعتقد أن إسرائيل ستدخل بقوة أكبر”.
وحسب ماكوفسكي لقد بدأت الخطوات في الأسبوع الماضي بمنع إسرائيل دخول البضائع والإمدادات إلى غزة. الخطوات التالية ستشمل قطع الكهرباء والمياه. قال محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة إنه إذا فشلت هذه الخطوات، فقد تلجأ إسرائيل إلى حملة من الغارات الجوية والغارات التكتيكية ضد أهداف حماس. وأضاف أن إسرائيل قد تقوم بعد ذلك بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين عادوا إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة.
من جهته قال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، عن أي جهد للقضاء على حماس عسكريًا: “لا توجد طريقة للقيام بذلك دون احتلال غزة”. وأضاف أن إسرائيل ستحتاج إلى ستة أشهر على الأقل إلى عام لإخضاع حماس.
المراحل الأولية للتصعيد الإسرائيلي قد تستغرق ما يصل إلى شهرين، وخلال هذه الفترة يمكن لإسرائيل أن تبدأ في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة بقوات كافية للاحتفاظ بالأرض.
دمرت الحرب الكثير من القوة القتالية لحماس والكثير من بنيتها الأساسية، بما في ذلك المرافق الخاصة بتصنيع الأسلحة والأنفاق الرئيسية التي تعمل على ربط المواقع العسكرية المهمة. وتم قطع المساعدات الخارجية عن المجموعة، وتعتقد إسرائيل أن هذه الحرب قتلت عشرين ألف مقاتل، بما في ذلك كبار القادة. وفي حين تمكنت حماس من تجنيد الآلاف، فإنهم يفتقرون إلى الخبرة وسوف يجدون صعوبة في التدريب دون أن يصبحوا أهدافاً.
وحسب أميدرور فان إسرائيل في وضع أفضل بكثير لدخول غزة مما كانت عليه في بداية الحرب. تم تجديد مخازن الذخيرة، وتم رفع القيود والضغوط المفروضة عليها من قبل إدارة بايدن، ولم تعد بحاجة إلى إبقاء أعداد كبيرة من القوات مثبتة على حدودها الشمالية للحماية من هجوم من قبل حزب الله.