قال النائب عبد القادر بن زينب، مساعد رئيس مجلس نواب الشعب، اليوم الخميس، إنّ “وزيرة التربية السابقة سلوى العباسي كانت تُغرّد خارج السرب وعملت على تفكيك الدولة”.
وأوضح بن زينب، لدى استضافته في برنامج “صباح الورد”، على الجوهرة أف أم، أنّ “الوزيرة السابقة أرسلت منشورًا للمندوبين الجهويين للتربية فور تسلّمها لمهامها، من أجل عدم التعامل مع نواب الشعب ومنعهم من دخول المؤسسات التربويّة”.
وقال بن زينب إنّ “هذا التصرّف يُمكن أن يُساهم في تفكيك الدولة ويُقصي الدور الرّقابي للنائب”، مؤكّدًا أنّ “المشاكل الإقتصاديّة والإجتماعية والنقائص بالمؤسسات التربوية لا يُمكن معاينتها إلّا من خلال المراقبة”.
يذكر أ،ه يوم 25 أوت الماضي أعلنت رئاسة الجمهورية عن تحوير وزاري شامل انهى مهام عدد كبير من الوزراء من بينهم السيدة سلوى العباسي قبل أن تغلق شهرها الخامس في هذا المنصب .اذ عينت العباسي يوم غرة أفريل 2024، وزيرة للتربية خلفًا لمحمد علي البوغديري مما يعني أنها لم تستمر في هذا المنصب سوى 4 أشهر و25 يوما .
شغلت العباسي منصب المتفقدة العامة للتعليم الثانوي قبل تعيينها، وعُرفت بجرأتها في كشف ملفات الفساد، خاصةً ملف تدليس الشهادات المدرسية. وفي مارس 2023، وجهت العباسي رسالة إلى الرئيس سعيّد، مُؤكدةً امتلاكها ملفًا موثقًا يُثبت تدليس شهائد مدرسية، واتّهمت مندوبًا جهويًا للتربية بالتورّط في ذلك. ونشرت على صفحتها على الفايسبوك صورة لشهادة باكالوريا مزيّفة، مُعلنةً عن عزمها تقديم الملف إلى النيابة العمومية إذا لم يُقدم المندوب استقالته.
وعرفت العباسي بتصريحات المثيرة فيوم 11جوان الماضي وعبر إذاعة جوهرة أف أم قالت إنه من الصعب مقاومة الغش في جهة مفتوحة على التهريب وأضافت ”عوض أن يتربى الطفل على التربية والصدق والأمانة، فإنه يتربى على التهريب، لتبدو له هذه المسألة عادية“، طرحت الوزيرة حلا لمكافحة الغش في المناطق الحدودية يقوم على إنشاء مناطق للتبادل الحر في ”مناطق التهريب وهي جندوبة والقصرين والجنوب“، حسب قولها.
ويوم 6 جويلية الماضي تصاعدت الدعوات الى عزل وزيرة التربية سلوى العباسي بعد ظهورها أمام مدارج وزارة التربية وسط العاصمة والذي أثار جدلا كبيرا بين التونسيين والتونسيات . وقال استاذ القانون رابح الخرايفي في تدوينة له “حجج العزل توفرت بالصورة والصوت ، وفرتها الوزيرة بنفسها وضد نفسها، بل بينت انها ليست في حجم الوزارة.
كان من المفروض ان تطل علينا ببرنامج اصلاحي للتعليم
طلت علينا تقسم “بابيها العسكري انها لن تمضي اي قرار اذا لم يسكتوا”.
لا ينبغي التأخر.
ففي كل تأخر الحاق ضرر بالدولة والوزارة ورئيس الجمهورية لأنها في حكومة تنفذ برنامج سياسته.”

