يستعد مسعد بولوس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، للقيام بجولة مرتقبة تشمل دول المغرب العربي، في إطار مسعى أمريكي جديد لإعادة ضبط مقاربتها الدبلوماسية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل ومن المنتظر أن يحل يوم غد بتونس حيث سيلتقي بكبار المسؤولين .
وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة، تحدثت إلى صحيفة thegeopoliticaldesk، أن زيارة بولوس تأتي ضمن تحرك أوسع لإدارة ترامب يهدف إلى إعادة تشكيل سياسات الولايات المتحدة في المنطقة، من خلال التركيز على تسوية النزاعات وتعزيز مبدأ “التجارة بدلاً من المساعدات”، في تحول واضح عن المقاربة التقليدية التي لطالما اعتمدت على الدعم الإغاثي والمساعدات الإنمائية.
ويُعد بولوس شخصية بارزة في الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث سبق أن لعب دوراً محورياً كمبعوث خاص لمنطقة البحيرات الكبرى الإفريقية، وأسهم في تحقيق اختراقات دبلوماسية مهمة، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، حيث ساهمت وساطته في فتح قنوات تفاوضية كانت متوقفة منذ سنوات.
الجولة المغاربية المنتظرة ستضع بولوس أمام ملفات أكثر تعقيداً، خاصة في كل من ليبيا والسودان، حيث تتشابك الأزمات الأمنية والسياسية مع تدخلات إقليمية ودولية متباينة. وتشير مصادر مطلعة إلى أن أجندة بولوص تشمل لقاءات مع قادة ومسؤولين كبار، إلى جانب منظمات إقليمية، بهدف استكشاف سبل التهدئة وبناء شراكات اقتصادية جديدة.
و بحسب قراءات محللين، فإن إدارة ترامب ترغب من جهة أخرى في تسوية عدة أزمات و نزاعات دامت لأمد طويل مثلما هو الحال بالنسبة لقضية الصحراء، و رغبة الرئيس الامريكي الجامحة للفوز بجائزة نوبل للسلام.
مستشار ترامب للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، كان قد أعلن في وقت سابق أنه سيزور المغرب والجزائر، في إطار مساعي إدارة ترامب من أجل الإسراع بإيجاد حل لنزاع الصحراء.

