وجّه محمد الخياري، الناطق الرسمي باسم تنسيقية مضيفي ومضيفات الطيران المتعاقدين بالخطوط التونسية، دعوة مباشرة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد للتدخل العاجل من أجل وضع حدّ لما وصفه بـ«الوضعيات المهنية الهشّة» التي يعيشها أكثر من مائة مضيف ومضيفة طيران، يعملون بعقود منذ سنة 2013 دون تسوية قانونية واضحة، في تعارض صريح ـ وفق تقديره ـ مع التوجّهات المعلنة لرئيس الدولة الرامية إلى إنهاء التشغيل الهشّ وترسيخ العدالة الاجتماعية.
وفي تصريح إذاعي، على هامش وقفة احتجاجية نفذتها التنسيقية مساء الاثنين 15 ديسمبر 2025 أمام مقر وزارة النقل بالعاصمة، عبّر الخياري عن استغراب المحتجين من قرار صادر عن مجلس إدارة الخطوط التونسية يقضي بإعادة تنظيم مناظرة جديدة، رغم أن المعنيين اجتازوا مناظرات رسمية وقانونية خلال سنتي 2017 و2018، وتم قبولهم ومباشرتهم العمل فعليًا منذ ما يقارب سبع إلى ثماني سنوات.
واعتبر المتحدث أن هذا القرار يثير تساؤلات جدية حول خلفياته القانونية والمهنية، خاصة بعد سنوات طويلة من العمل المتواصل، أثبت خلالها المضيفون والمضيفات كفاءتهم الميدانية واكتسبوا خبرة أكاديمية ومهنية في مجال الطيران، مؤكّدًا أن مطلبهم الوحيد يتمثل في تسوية نهائية وقانونية لوضعياتهم المهنية، بعد سنوات من الانتظار والمماطلة، في ظل غياب تحمّل واضح للمسؤولية من قبل الجهات المعنية.
كما أشار الخياري إلى أن عددًا من المضيفين والمضيفات أنهوا، يوم 14 ديسمبر الجاري، سنة كاملة من البطالة، رغم أنهم أرباب عائلات ولديهم التزامات اجتماعية جسيمة، مشددًا على أنهم مواطنون تونسيون لهم الحق في الاستقرار الوظيفي والكرامة المهنية.
وختم الناطق الرسمي باسم التنسيقية بالتأكيد على أن نداءهم موجّه بالأساس إلى رئيس الجمهورية، أملاً في تدخّل ينهي هذا الملف بما ينسجم مع مشروع الدولة الاجتماعي، ويعيد الاعتبار لمبدأ العدالة والإنصاف داخل مؤسسة وطنية بحجم الخطوط التونسية.

