تداولت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي رسالة لوزيرة التربية الاميركية ليندا ماكمان “صحّحتها”، وفقاً للمزاعم، “جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الاميركية، كاشفة فيها عددا كبيرا من الأخطاء اللغوية غير المقبولة”.
الى حد اليوم لا دليل على أن جامعة هارفارد صحّحت هذه الرسالة. وقال حساب دانيال ليو (danielluo_pi@) في اكس إنه هو الذي صحّح الرسالة ونشرها مصحّحة. FactCheck#
الرسالة المتناقلة نشرتها وزيرة التربية الاميركية ليندا ماكمان في حسابها في اكس، في 6 ماي 2025، وفيها تعلن أن وزارة التعليم الاميركية أبلغت جامعة هارفارد بأنها ستجمّد مليارات الدولارات من المنح البحثية المستقبلية وغيرها من المساعدات، إلى أن ترضخ الجامعة العريقة لمطالب قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي الرسالة المؤرخة في 5ماي 2025، قالت ماكمان إن الجامعة يتعين عليها معالجة المخاوف المتعلقة بمعاداة السامية في الحرم الجامعي، والسياسات التي تأخذ في الاعتبار عرق الطلاب، وشكاوى الإدارة بأن الجامعة تخلت عن سعيها لتحقيق “التميز الأكاديمي” مع توظيف عدد قليل نسبيا من أعضاء هيئة التدريس المحافظين .
وكتبت ماكمان: “هذه الرسالة تهدف إلى إبلاغكم بأن هارفارد لم يعد بإمكانها طلب الحصول على منح من الحكومة الاتحادية، إذ لن يتم توفيرها”.
من جهتها، قالت الجامعة إن رسالة ماكمان تؤكد المطالب التي من شأنها أن تفرض “سيطرة غير مسبوقة وغير مناسبة” على المؤسسة، وتُطلق تهديدات جديدة بحجب التمويل “بشكل غير قانوني” عن الأبحاث المنقذة للحياة.
وقال متحدث باسم الجامعة: “ستواصل هارفارد أيضا الدفاع عن نفسها ضد التجاوزات الحكومية غير القانونية التي تهدف إلى كبح البحث والابتكار اللذين يجعلان الأمريكيين أكثر أمانا”.
ولكن هل صحّحت هارفارد رسالة الوزيرة ماكمان، مبيّنة الاخطاء اللغوية فيها؟
لا دليل على ذلك.
فالبحث في موقع الجامعة وحساباتها يؤدي الى نتيجة واحدة: لا اثر لهذه الرسالة المصححة فيها.
في المقابل، نجد في حساب danielluo_pi@ في اكس وهو طالب دكتوراه في الاقتصاد، وزميل دراسات عليا في مؤسسة العلوم الوطنية (NSF) بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
، والذي ردّ على رسالة الوزيرة ماكمان الى جامعة هارفارد بنشر تصحيح لها، مع تعليق: وزيرة “التعليم” لدينا.


