الرئيسيةآخر الأخبارمن سان فرانسيسكو إلى تونس: هل تتحمل كوكا كولا مسؤولية أزمة السمنة...

من سان فرانسيسكو إلى تونس: هل تتحمل كوكا كولا مسؤولية أزمة السمنة والسكري لدى الأطفال؟

رفعت مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، في خطوة قانونية غير مسبوقة، دعوى قضائية ضد كوكا كولا وتسع شركات غذائية كبرى، متهمةً إياها بـ”هندسة” أغذية فائقة المعالجة مسببة للإدمان، بما أسهم في تفاقم أزمة الصحة العامة، لا سيما بين الأطفال والمجتمعات محدودة الدخل والأقليات العرقية.

الاتهام بتصميم الإدمان

الدعوى، التي رفعها المدعي العام تشيو، ركزت على:

  • منتجات فائقة المعالجة مصممة لجعل المستهلكين يعتمدون عليها بشكل متكرر.
  • استهداف الأطفال مباشرة عبر شخصيات كرتونية وشراكات مع شركات ترفيهية شهيرة.
  • استهداف الأطفال السود واللاتينيين بإعلانات تتجاوز ما يتعرض له الأطفال البيض بحوالي 70%.
أثر صحي واجتماعي ملموس
  • ارتفاع معدلات السكري والأمراض المزمنة في المجتمعات المستهدفة، مع تأثير أكبر على الأسر محدودة الدخل.
  • نحو 70% من الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة تتكون من منتجات فائقة المعالجة، ما يزيد من اعتماد الأسر على مواد ضارة بالصحة.
انعكاس القضية على تونس

في تونس، يعاني الأطفال من ارتفاع مقلق في السمنة والسكري:

  • 17% من الأطفال تحت سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن.
  • أكثر من 40% من الأطفال بين 6 و18 عامًا مهددون بالسمنة بسبب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون وقلة النشاط البدني.
  • السكري من النوع الأول يسجل نحو 250 حالة جديدة سنويًا، بينما يرتفع انتشار النوع الثاني المرتبط بالسمنة.
دور شركات المشروبات الغازية
  • منتجات شركات مثل كوكاكولا تحظى بشعبية واسعة بين الأطفال، وتعتبر جزءًا من النمط الغذائي غير الصحي.
  • غياب تحذيرات صحية واضحة والإعلانات المكثفة يضاعف من المخاطر الصحية، خاصة على الأطفال والمراهقين.
  • في ظل هذه الظروف، يثار التساؤل حول ضرورة تدخل وزارة الصحة ومنظمات الدفاع عن المستهلك لمراقبة التسويق، وفرض حملات توعية، وإلزام الشركات بتحذيرات واضحة.

القضية الأميركية تشكل درسًا تحذيريًا لتونس، حيث يمكن للجهات الرسمية والمجتمع المدني استلهام التجربة:

  • فرض مسؤولية مباشرة على الشركات عن تأثير منتجاتها على الصحة العامة للأطفال.
  • تعزيز التثقيف الغذائي والوعي الصحي في المدارس والمجتمعات.
  • مراقبة الإعلانات الموجهة للأطفال وفرض القيود اللازمة.

إن تحرك السلطات التونسية اليوم يمكن أن يمنع تفاقم الأزمة الصحية ويضع شركات الأغذية الغازية أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية تجاه الأطفال والأسرة التونسية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!