استقبل وزيرا الدفاع الوطني والشؤون الخارجية يوم الخميس 28 أوت 2025 وفدًا من الكونغرس الأميركي يقوده النائب مايك لولر، رئيس اللجنة الفرعية المكلفة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا صلب لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مرفوقًا بزميله ريتشـي توريس، عضو لجنة الخدمات المالية، وعدد من مساعديهم، وذلك بحضور سفير الولايات المتحدة في تونس جوي هود.
خلال لقائه مع وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي، تم التأكيد على عمق العلاقات العسكرية بين البلدين، حيث ثمّن الجانب التونسي ما تحقق من تعاون في مجالات التكوين والتدريب ودعم القدرات اللوجستية والعملياتية، إضافة إلى التنسيق في مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، فضلًا عن المناورات المشتركة وتبادل الخبرات.
الوزير شدّد على أن التعاون العسكري شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وأنه يحتاج اليوم إلى بعد جديد لتعزيز أعمال اللجنة العسكرية المشتركة التونسية–الأميركية التي تعود إلى سنة 1958.
أما اللقاء الذي جمع الوفد بوزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي فقد ركّز على آفاق التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي. وأكد الوزير التزام تونس بتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل والقيم المشتركة، مع دعوته إلى رفع العراقيل أمام المبادلات التجارية وفتح المجال أمام الاستثمارات المشتركة.
كما ناقش الجانبان مجالات ذات أولوية مثل الأمن، التنمية المستدامة، الطاقات المتجددة، الفلاحة، التعاون الأكاديمي والبحث العلمي، باعتبارها ركائز استراتيجية لتقوية الشراكة.
اللقاءات مثلت أيضًا فرصة لتبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية، وفي مقدمتها الوضع المأساوي في قطاع غزة. الوزير جدّد موقف تونس المبدئي الداعم للقضية الفلسطينية، داعيًا إلى وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والتعجيل بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية، محذرًا من التداعيات الخطيرة لأي تأخير.
جولة إقليمية
تجدر الإشارة إلى أن لولر اتصل قبل يومين باحدى الاذاعات المحلية للحديث عن اجتماعه المرتقب مع البابا في إيطاليا، حيث يعتزم مناقشة قضايا حرية المعتقد الديني والأوضاع في الشرق الأوسط.
وأوضح لولر أن زيارته تندرج في سياق أشمل، يشمل لقاءات مع القيادات العسكرية في نابولي، إضافة إلى زيارات مقررة لكل من تونس والمغرب.

