انتخب النواب الألمان الثلاثاء الزعيم المحافظ فريدريش ميرتس لمنصب المستشار في الدورة الثانية من التصويت، بعد إخفاقه المفاجىء في الدورة الأولى.
وحصل ميرتس في الدورة الثانية على 325 صوتا من أصل 630 عضوا في المجلس، مقابل 289 صوتا ضده، وحاز بذلك الأغلبية المطلقة.
“نحن مستعدون لاولي المسؤولية وتشكيل حكومة في ألمانيا ستكون واحدة من أقوى الحكومات في تاريخ البلاد فيما يتعلق بدعم الاتحاد الأوروبي”، كما وعد فريدريش ميرتس زملاءه الأوروبيين في خطاب ألقاه في فالنسيا الإسبانية.
وفي مؤتمر حزب الشعب الأوروبي المحافظ في بداية الأسبوع الماضي، أعطى ميرتس – الذي كان ما يزال في ذلك الوقت مستشاراً قيد الانتظار – انطباعاً أولياً عن مسار سياسته الأوروبية: تعزيز الوحدة الأوروبية والقدرات الدفاعية، ودعم اتفاقيات تجارة حرة جديدة، وإعادة النظر في حماية المناخ والقدرة التنافسية، وكذلك خفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا.
ميرتس يعد بمزيد من القيادة الألمانية في الاتحاد الأوروبي
وأضاف ميرتس أنَّه يدرك أنَّ الكثيرين تمنوا في السنين الأخيرة المزيد من القيادة الألمانية في الاتحاد الأوروبي وكذلك على المستوى الدولي وأنَّه يريد إطلاق مبادرات جديدة وبذل المزيد من الجهد من أجل دفع الاتحاد الأوروبي إلى الأمام.
وفي هذا الصدد يقول رافائيل لوس، الباحث السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في برلين: لا أحد يريد على المستوى الأوروبي أن تستغل ألمانيا – بصفتها الدولة ذات أكبر عدد من السكان وأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي – موقعها المركزي وتحاول فرض مصالحها بالضغط. بل يتمنون من ألمانيا تقديم دوافع تقرّب بين الجميع وتؤثر تأثيراً متوازناً داخل الاتحاد الأوروبي، وتمنح أيضاً الدول الأعضاء الأصغر آذاناً صاغية.

