على وقع الجدل الحاصل حول موف بسام الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق بخصوص موقف هذا الاخير من رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي كتب أستاذ القانون أمين محفوظ تدوينة جاء فيها ” ” في الدفاع عن حقوق الإنسان”:
عليك عندما ترتقي لرئاسة الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، أن تكون قدوة في الوقوف إلى جانب الإنسان مهما كان جنسه، لونه، عرقه، معتقداته الدينية والسياسية… وأن تبتعد عن الوصم وكل ما من شأنه أن يهين الإنسان خاصة عندما يكون ضحية من ضحايا الاستبداد.”

الطريفي علق على هذه التدوينة بالقول ” سي أمين مع احترامي لك ليس لك دروس و لا نصائح تقدمها لاي كان و خصوصا لي و للرابطة و رئيس الرابطة .و شكرا .”

في يوم 16 ماي 2025، تم تعطيل اجتماع المجلس الوطني للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسبب تدخل مجموعة من الأفراد. وفي اليوم التالي، وخلال مؤتمر بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس الرابطة، وصف باسم الطريفي الحادثة بأنها محاولة للضغط مرتبطة بموقف الرابطة النقدي من السلطة الحاكمة. وذكر أن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان كانت مستهدفة بشكل منتظم منذ عهد الحبيب بورقيبة، وبن علي، وبعد الثورة، بسبب التزامها بالحقوق والحريات دون تمييز.
من بين ردود الفعل، أكد عبد السلام لريف، المحامي وعضو هيئة الدفاع عن عبير موسي، على “خطورة تصريحات بسام الطريفي. وأكد على ضرورة تقديم اعتذار علني، ليس فقط تلبيةً لتطلعات الطرف المتضرر، بل أيضًا حفاظًا على شرف وشرعية المدافع عن حقوق الإنسان. وحسب قوله، فإن عدم احترام هذه الالتزامات الأخلاقية يؤثر سلبًا على مصداقية الطريفي، لا سيما فيما يتعلق بمحامٍ محتجز حاليًا”.

