قُتل شخصان وأصيب خمسة آخرون يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025، جراء إطلاق نار في حي «المولان» الحساس بمدينة نيس . ويُرجح أن الحادث مرتبط بتجارة المخدرات. وقد تم تعزيز التواجد الأمني في هذا الحي، الذي شهد عدة أحداث عنف خلال الأسابيع الأخيرة.
كان الوقت حوالي الساعة 21:15 مساءً يوم الجمعة 3 أكتوبر، عندما اندلع إطلاق النار في غرب نيس. تقول إحدى الشهود: «حالما سمعت الطلقات، توجهت مباشرة لأرى ما يحدث. رأيت العديد من الأشخاص يركضون ويصرخون، كانوا يركضون في كل مكان».
في حي «المولان»، اقتحم ثلاثة رجال ملثمون بالسيارة. مسلحون ببندقية هجومية وأسلحة نارية، أصابوا سبعة أشخاص قبل أن يلوذوا بالفرار. قُتل شخصان وأصيب خمسة آخرون، اثنان منهم في حالة حرجة. ويرى عمدة نيس أن الدولة قد أخفقت في مسؤولياتها: «هذا المساء، لقد كان أكثر من اللازم ولن أقبل أن يحدث مرة أخرى. الشرطة الوطنية مسؤولة، والدولة مسؤولة عن هذا الحي، لكنها لا تتحمل مسؤوليتها»، حسبما قال كريستيان إستروسي، عمدة حزب هورايزون.
تضيف السلطات المحلية أن الحادث يُرجح أن يكون تصفية حسابات مرتبطة بالمخدرات. هذا الصباح، لا يزال حي «المولان» يحمل آثار الاشتباكات الليلية، من طلقات على الجدران إلى وضع الزهور على الأرض تكريمًا للضحايا. وكان شعور الصدمة لا يزال حاضرًا، حيث قال أحد السكان: «تلقى عدة طلقات ولم يمت فورًا. حاولنا تقديم الإسعافات الأولية. بعد ذلك رأينا بقية الإصابات، وكان هناك شخص آخر مصاب. وضعنا له رباطًا ضاغطًا. نحن في حالة صدمة».
الحزن والغضب يسيطران على السكان. ففي هذا الحي الحساس، أصيب شاب بالرصاص يوم الأربعاء الماضي. حتى فرحة العمدة، الذي جاء للتحدث مع السكان في نهاية الصباح، واجهت انتقادات مباشرة. وقالت إحدى السكان بقلق: «نخرج للتسوق، ولا نعرف إن كنا سنعود إلى البيت. هل هذا طبيعي؟» وأضافت: «لقد سئمنا رؤية أطفالنا يموتون بلا سبب. بينما كان من الممكن تنظيف حيّنا. نعيش هذه الأوضاع منذ ثماني سنوات، وربما أكثر».
أما السيارة التي استخدمها الجناة، فلا تزال هاربة، وقد عُثر عليها لاحقًا محروقة في بلدة شمال كان. وفي حي «المولان»، تم تعزيز التواجد الأمني وفتح وحدة نفسية لدعم حوالي 8 آلاف ساكن.

