كشف موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي عن تتبع طائرتين تابعتين للولايات المتحدة تنفذان مهام استخبارات ومراقبة واستطلاع فوق وسط البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا في المنطقة الواقعة بين صقلية و تونس وليبيا، مما يسلط الضوء على الاهتمام الاستراتيجي المستمر لواشنطن بهذه المنطقة. وبحسب الموقع الإيطالي، فإن الطائرة الأولى هي “نورثروب غرومان”، التي تديرها البحرية الأمريكية، وقد أُطلقت من قاعدة “ناس سيغونيلا” في صقلية، وتُعد الطائرة أداة رئيسية في مراقبة الشحن والنشاط الساحلي.
وقد نفذت الطائرة بدون طيار دورية واسعة فوق المياه الدولية، محلّقة في مسارات قريبة من الحدود الليبية التونسية والعاصمة طرابلس.
وأضاف الموقع المختص بمراقبة الطائرات والسفن العسكرية أن الطائرة الثانية هي “بومباردييه أرتميس”، وقد أقلعت من كونستانتا في رومانيا، ونفذت عدة دورات جوية قبالة الساحل الليبي، لا سيما بين طرابلس و مصراتة، وتتميز الطائرة بقدرات متقدمة تمكّنها من اعتراض وتحليل الانبعاثات الإلكترونية. وأشار الموقع إلى أنه لا يمكن الجزم ما إذا كان هذا النشاط الجوي غير المعتاد مرتبطًا بوصول طائرة النقل العسكرية الأمريكية، التي أقلعت من قاعدة “خليج سودا” بجزيرة كريت، ولا تتوفر معلومات دقيقة حول ما كانت تحمله الطائرة، لكن من غير المستبعد افتراض وجود ترابط بين هذه العمليات الجوية المختلفة.

