قررت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني “تنظيف” خزائن مقر رئاسة الحكومة من الهدايا التي تلقتها خلال الزيارات الرسمية واللقاءات الدولية، عبر عرضها في مزاد علني خيري. وتشمل الهدايا أصنافًا متعددة، من الأقمشة التقليدية إلى المجوهرات الفاخرة.
ومن بين الهدايا:
- وشاح ملوّن أهداه لها رئيس الوزراء الألباني إدي راما.
- زي تقليدي لنساء ولاية كيرالا الهندية، قدّمه لها رئيس الوزراء ناريندرا مودي خلال قمة العشرين في بالي سنة 2022.
- زيّ تقليدي من رومانيا.
- طقم مجوهرات قادم من ليبيا يحتفظ به في خزنة خاصة نظرًا لقيمته العالية.
- حذاء فاخر من جلد الأفعى الأزرق بكعب ذهبي.
- جهاز تابلت قدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
- سجاد ولوحات ومجوهرات.
- طقم شاي من البورسلان أهداه لها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
- صحن خزفي صغير قدّمه لها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
- تمثال صغير للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي مع منشارته الشهيرة.
- كيس من الأرز الباكستاني الفاخر.
- تماثيل صغيرة لجِمال ليبية.
- قمصان رياضية لفرق مختلفة.
القائمة الكاملة تضم 270 هدية، وفق الوثائق التي رفعت للبرلمان في مايو الماضي بعد سؤال برلماني من النائب فرانشيسكو بونيفازي. وبموجب القانون الإيطالي، لا يمكن للمسؤولين الاحتفاظ بالهدايا التي تتجاوز قيمتها 300 يورو.
في نهاية أكتوبر، أصدر الأمين العام لرئاسة الحكومة قرارًا ببيع هذه الهدايا، وتم إسناد عملية تنظيم المزاد العلني إلى دار المزادات Bertolami Fine Art، التي فازت بعقد قيمته 40 ألف يورو، مقابل عمولة محددة بـ 5% من عائدات البيع — وهي نسبة تعد منخفضة في سوق المزادات.
وسيُوجَّه كامل عائد المزاد إلى جمعيات ومنظمات غير ربحية، كما قد يتم في المستقبل عرض الهدايا التي تلقاها رؤساء الوزراء السابقون في المزاد نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنّ دار المزادات نفسها أثارت جدلًا سياسيًا قبل أربع سنوات عندما عرضت منشورًا مطبوعًا لمنظمة الألوية الحمراء حول اختطاف ألدو مورو عام 1978، وقد بيع حينها مقابل 32 ألفًا و760 يورو رغم أنّ السعر الافتتاحي لم يتجاوز 600 يورو، بعد موجة احتجاجات — من بينها احتجاج جورجيا ميلوني نفسها في ذلك الوقت.
