أثار نائب في البرلمان التونسي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر بيانًا وصورة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لـ”ثورة الفاتح من سبتمبر” (1969)، التي جاءت بالقذافي إلى الحكم في ليبيا.
النائب علي زغدود، عن كتلة “لينتصر الشعب”، قال في بيانه إنّ هذه الذكرى تمثل “ثورة المجد العربي” التي فجرت روح التحرّر وأكدت أنّ “السيادة حق مقدس لا يُساوم”، مضيفًا أن القذافي ورفاقه الأحرار “صمدوا أمام المؤامرات ورفضوا أن تكون ليبيا مرتعًا للصهاينة والعملاء”.
وجاء في نص البيان:”إنّ هذه الذكرى ليست حدثًا ليبيًّا فحسب، بل محطة مضيئة في تاريخ الأمة العربية، وشعلة أضاءت دروب الشعوب في مواجهة الاستعمار والتبعية… إنّ ثورة الفاتح ستظلّ مدرسة للأحرار ومنارة للأجيال”.
كما وجّه النائب التحية “لكل مقاوم على أرض فلسطين ولكل مقاتل في جبهات الأمة”، معتبرًا أن “زمن الوصاية الأجنبية قد ولّى”، وأن ليبيا ستبقى “حصن العروبة وقلعة المقاومة ضد مشاريع التفتيت والهيمنة”.
الخطوة قوبلت باستغراب وانتقادات من متابعين تونسيين، الذين ذكّروا بأن القذافي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود بقبضة من حديد، قبل أن يطيح به جزء من شعبه سنة 2011 إثر انتفاضة مسلحة دعمتها قوات غربية وعربية
