في خطوة غير مسبوقة، غيّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسار رحلته إلى الولايات المتحدة في 25 سبتمبر 2025، حيث تجنب المرور عبر معظم الأجواء الأوروبية، مما أضاف حوالي 600 كيلومتر إلى مسار الرحلة المعتاد.
السبب الرئيسي لهذا التغيير هو مذكرة التوقيف الدولية الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي، مثل فرنسا وإسبانيا، ملزمة بتنفيذ هذه المذكرات في حال حدوث هبوط اضطراري على أراضيها.
على الرغم من أن فرنسا منحت إذنًا لاستخدام مجالها الجوي، إلا أن الطائرة اختارت مسارًا جنوبيًا عبر البحر الأبيض المتوسط، مرورًا باليونان وإيطاليا، قبل عبور مضيق جبل طارق والتوجه عبر المحيط الأطلسي.

هذا التغيير في المسار يعكس التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين إسرائيل وبعض الدول الأوروبية، خاصة بعد اعتراف عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا، بدولة فلسطين، وهو ما يعارضه نتنياهو بشدة.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تغيير مسار رحلة نتنياهو بسبب مخاوف من الاعتقال؛ فقد حدث ذلك أيضًا في رحلات سابقة، بما في ذلك رحلة إلى الولايات المتحدة في فيفري 2025.
علاوة على ذلك، لم يصطحب نتنياهو صحفيين في هذه الرحلة، وذلك لأسباب أمنية غير محددة، مما يشير إلى حساسية الوضع.
بشكل عام، يُظهر هذا التغيير في المسار التحديات القانونية والدبلوماسية التي يواجهها نتنياهو على الساحة الدولية.

