شهدت فرنسا مساء الخميس – الجمعة حادثًا أمنيًا خطيرًا قرب أحد أهم المواقع العسكرية الحساسة في البلاد.
حوالي الساعة19:30 مساءً، رصدت البحرية الوطنية الفرنسية سربًا من خمسة طائرات مسيّرة (درون) يحلّق فوق قاعدة “إيل لونغ” Île Longue في منطقة فينستير (Bretagne)، وهي القاعدة التي تضم الغواصات النووية الحاملة للصواريخ الباليستية، أي عماد “قوة الردع النووي” الفرنسية.
وفق ما نقلته وكالة فرانس برس قامت قوات البحرية فورًا بفتح النار لاعتراض هذه الطائرات المُسيّرة، نظراً لحساسية الموقع وممنوعية التحليق فوقه.
حتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة حولما إذا تم إسقاط أيٍّ من هذه الدرونات أم لا. ولا توجد تفاصيل إضافية حول الجهة التي تقف وراء هذا التحليق أو طبيعة هذه المسيّرات.
- قاعدة إيل لونغ تُعد من أكثر المواقع العسكرية سرية وحساسية في فرنسا.
- أي اقتراب أو تحليق غير مصرّح به يُعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
- تكرار عمليات التحليق غير الشرعي بالدرونات فوق مواقع عسكرية في أوروبا بات يُنظر إليه كوسيلة استطلاع أو اختبار للردود الدفاعية.
هل هناك فرضيات؟
حتى الآن، لا يوجد اتهام رسمي. لكن الصحافة العسكرية في فرنسا تطرح احتمالين:
- محاولة استطلاع تقني من جهة معادية (دولة أو جهة شبه عسكرية).
- عمل فردي خطير أو تجربة هواة، وهو احتمال ضعيف جدًا نظرًا لعدد الدرونات والخطورة.
- اختبار قدرة الاستجابة الدفاعية الفرنسية—وهو سيناريو باتت الدول الغربية تحذر منه كثيرًا منذ بداية حرب أوكرانيا.
