كشف وكيل الجمهورية في مرسيليا، نيكولا بيسون، اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، عن معطيات جديدة بخصوص منفّذ الهجوم بالسكين الذي جدّ أمس الثلاثاء في المدينة وأسفر عن إصابة خمسة أشخاص قبل أن يُقتل برصاص الشرطة.
وأوضح بيسون أن المعتدي، وهو تونسي يبلغ من العمر 35 عامًا ومقيم بصفة قانونية في فرنسا منذ 2019، كان يعاني من “اضطرابات سلوكية ونفسية خطيرة”، إضافة إلى إدمانه على الكحول والكوكايين.
المعني سبق أن تزوّج سنة 2020 في فرنسا لكن زوجته غادرته سريعًا بسبب عنفه وإدمانه. مشاكله القضائية بدأت عام 2023 حين اعتدى بالسلاح على قريبه، ليُدان لاحقًا في ماي 2025 بأربع سنوات سجن، من بينها ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، إلا أنه بقي في حالة سراح بعد أن استأنف الحكم.
في جوان الماضي، أثار الحادثة داخل مسجد بمدينة سète حين قاطع الصلاة بتصريحات معادية لليهود والصهاينة، ما أدى إلى ملاحقته قضائيًا بتهمة “التحريض على الكراهية”، وكان من المقرر أن يُحاكم في أكتوبر المقبل. ورغم ذلك، أظهرت التحقيقات حينها أنه غير متطرف، بل يعاني من اضطرابات نفسية.
وخلال ما وصفه المدّعي بـ”رحلة إجرامية” في شوارع مرسيليا، هاجم الرجل عددًا من المارة مردّدًا عبارة “الله أكبر”، قبل أن يهاجمه رجال الأمن ويقضوا عليه.
وبيّن بيسون أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب لم تتعهد بالملف لغياب مؤشرات على وجود تطرف ديني، مؤكّدًا أن القضية ترتبط أساسًا بمشاكل شخصية واضطرابات عقلية حادة قادت المعني إلى الاعتداء على من اعتبرهم سبب “تشرّده وطرده من الفندق”، ثم مهاجمة عابري السبيل.

