تشهد العاصمة طرابلس اليوم هدوءًا حذرًا، وقد لوحظ انخفاض في حركة المواطنين والمركبات في الشوارع، مع استمرار حالة الترقب بين السكان، عقب الاشتباكات المسلحة التي وقعت ليلة أمس. وقد فتحت بعض المقاهي والمخابز ومحال المواد الغذائية أبوابها، في حين ظلّت معظم المؤسسات والمصالح العامة مغلقة، بانتظار استقرار الأوضاع بشكل كامل. وإثر تصاعد التوترات الليلة الماضية، أعلنت مساء أمس عدد من المؤسسات التعليمية في طرابلس تعليق الدراسة اليوم الثلاثاء، كإجراء احترازي يهدف إلى ضمان سلامة الطلاب والكوادر التعليمية، في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها العاصمة ليلة أمس.
من جهتها، طمأنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المواطنين صباح اليوم، مؤكدة أن الأوضاع في العاصمة طرابلس آمنة ومستقرة، وأن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها في حفظ الأمن والنظام العام، داعية موظفي مؤسسات الدولة إلى الالتحاق بأعمالهم والمساهمة في عودة الحياة إلى طبيعتها. ومن مظاهر الاستقرار، بدأت شركات الطيران اليوم في استئناف رحلاتها من وإلى مطار معيتيقة، بعد أن توقفت ليلة أمس ونُقلت طائراتها إلى مطار مصراتة كإجراء احترازي، خشية حدوث أي طارئ في المطار.
وبناء على تعميم وزارة الداخلية بشأن استقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة.. وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة: -استئناف الدراسة والامتحانات اعتباراً من يوم غد الأربعاء في مراقبات التعليم بالعاصمة.
-يستأنف تنفيذ جداول الامتحانات كما هي دون أي تعديل، على أن ترحل المواد التي كانت مقررة اليوم إلى ما بعد آخر يوم في جدول كل مراقبة.
وبعد الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس ليلة أمس نفذت وزارة الداخلية انتشارا أمنيا مكثفا في أحياء وشوارع بلدية أبوسليم، ضمن خطة تهدف إلى تأمين المنطقة وتعزيز الاستقرار.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الابتعاد عن المواقع والتجمعات العسكرية، وعدم عرقلة تحركات الدوريات الأمنية، مشددة على أنها ستتعامل بكل حزم وقوة مع أي محاولات للسرقة أو الإخلال بالأمن العام.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مهامها لحفظ الأمن وحماية الأرواح والممتلكات، داعية الجميع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية وتوخي الحذر.

