حتلت تونس المرتبة الخامسة إفريقيا في تصنيف جودة التعليم وسهولة الوصول إليه لعام 2025، بحسب تقرير نشره موقع “ذا أفريكان إكسبوننت” المتخصص في التحليلات الاقتصادية والتصنيفات القارية.
ووفقًا للتقرير، واصلت دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها مصر والمغرب وتونس، تصدرها لقائمة الدول الإفريقية الأفضل من حيث جودة التعليم، حيث أحرزت تقدماً ملحوظاً في تحديث المناهج وتوسيع آفاق الشراكات التعليمية، ما يمنحها مواقع تنافسية عالمياً.
وجاءت مصر في صدارة الترتيب بفضل الاستثمارات المكثفة في تأهيل الكوادر التربوية، وتطوير المناهج، وتحسين بيئة التعلم، إلى جانب فتح فروع لجامعات دولية في العاصمة الإدارية الجديدة. بينما حلّت المغرب في المركز الثاني، مع التركيز على تعزيز التفكير النقدي، وتوسيع التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والتوجه نحو التعليم ثنائي اللغة من خلال شراكات تربوية مع فرنسا وإسبانيا ودول الخليج.
وحلّت كينيا وغانا في المركزين الثالث والرابع توالياً، بينما جاءت الجزائر في المرتبة السادسة بعد تونس، ثم الكاميرون، وزيمبابوي، ونيجيريا، وإثيوبيا.
وأشار التقرير إلى أن الدول العشر التي شملها التصنيف تعتمد مقاربات متعددة لتحسين نظمها التعليمية، من بينها تطوير مهارات الأساتذة، وإدماج اللغات المحلية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. كما اعتبر التقرير أن التعليم في إفريقيا لم يعد مجرد مسألة تتعلق بنسبة التمدرس، بل أصبح محورًا استراتيجيًا لمستقبل القارة الاقتصادي والتكنولوجي.
وأضاف الموقع أن هذه التحولات تهدف إلى تهيئة أجيال قادرة على التكيّف مع التحولات الرقمية ومتطلبات سوق العمل، مشيراً إلى أن بعض الدول استطاعت تحقيق نتائج متقدمة رغم محدودية الموارد المالية، مستفيدة من استمرارية السياسات التعليمية والأفكار المحلية المبتكرة.
ويعكس تصنيف هذا العام إدراكًا متزايدًا في إفريقيا لأهمية التعليم كرافعة للتنمية الشاملة، ومساحة للمنافسة الإيجابية بين الدول، خاصة في سياق عالمي يشهد تحولات متسارعة في الاقتصاد والمعرفة.
