كشف المؤشر السنوي السادس لاعتماد العملات المشفّرة عالميا، الصادر عن مؤسسة “Chainalysis”، عن تمركز تونس في المرتبة 52 عالميا في قائمة الدول الأكثر اعتمادا على الأصول الرقمية، لتأتي بذلك وراء كل من المغرب (المركز 24) ومصر (26) والجزائر (المركز 47). أما ليبيا فقد حلت في مرتبة متأخرة جدا (128 عالميا).

ويشير التقرير إلى أن شمال إفريقيا يشهد حضوراً متفاوتاً في استخدام العملات المشفّرة، إذ تصدرت المغرب ترتيب المنطقة، بينما جاءت تونس في موقع متأخر، ما يعكس محدودية انتشار هذه التقنيات المالية الحديثة في السوق المحلية.
على الصعيد العالمي، وُضعت الهند في المركز الأول متبوعة بالولايات المتحدة وباكستان، فيما تصدرت نيجيريا القارة الإفريقية باحتلالها المرتبة السادسة عالميا، تلتها إثيوبيا في المركز 12.
كما أوضح التقرير أن استخدام العملات المشفّرة يشهد نموّا بارزا في دول الجنوب العالمي، بدافع الحاجة إلى حلول مالية بديلة في ظل الأزمات الاقتصادية أو ضعف الثقة في الأنظمة المصرفية التقليدية. أما في إفريقيا، فقد بلغ النمو 52%، في حين واصلت أوروبا وأمريكا الشمالية الهيمنة من حيث حجم الاستثمارات بقيمة تجاوزت 2.6 تريليون دولار لكل منطقة.
وبحسب التقرير، فإن عملة البيتكوين ما تزال تستحوذ على الحصة الأكبر من التداولات، مع تسجيل تباينات بين مناطق العالم في توجهات المستثمرين، سواء نحو التركيز على “البيتكوين” أو البحث عن أصول رقمية بديلة.
✦ بالنسبة لتونس، يرى متابعون أن المرتبة المتأخرة التي سجلتها البلاد تعكس تأخر الإطار التشريعي والتنظيمي المتعلق بالعملات المشفّرة، مقابل تزايد الاهتمام بها في دول مجاورة مثل المغرب ومصر، ما قد يعمّق الفجوة التكنولوجية والمالية بين تونس وباقي الأسواق الصاعدة.

