قامت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، اليوم بزيارة رسمية إلى تونس، حيث التقت برئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد.
وخلال اللقاء – وفقًا لبيان صادر عن الحكومة الايطالية نشره موقع نوفا منذ قليل – أعرب الزعيمان عن ارتياحهما للمستوى الممتاز للتعاون الثنائي، انطلاقًا من مدى التقدّم في تنفيذ مشاريع خطة ماتّي من أجل إفريقيا، مع الإشارة أيضًا إلى البيان المشترك بشأن أنشطة التعاون التنموي الذي تم توقيعه في شهر جانفي الماضي.
وقد أولي اهتمام خاص لقطاعي المياه والفلاحة، لا سيما لمشروع “تانيت”، الذي يهدف إلى استخدام المياه المعالجة في استصلاح الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى التحضير لإنشاء مركز للتكوين الفلاحي موجّه لخدمة المنطقة.
كما شكّل اللقاء فرصة لتقييم التعاون الممتاز القائم في ملف الهجرة، والتأكيد على الالتزام المشترك في مكافحة شبكات تهريب البشر، مع السعي في نفس الوقت إلى تعزيز سبل الهجرة القانونية، في إطار عملية روما.
كما تناول الزعيمان سبل تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، مؤكدين أن إيطاليا وتونس تشكلان محورين استراتيجيين للربط بين قدرات الإنتاج الطاقي في إفريقيا والطلب المتزايد في أوروبا.
وفي هذا السياق، جدّدت رئيسة الوزراء ميلوني التزام إيطاليا بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي “إلماد”، وهو مشروع بنية تحتية استراتيجي لإيطاليا وتونس وأوروبا عمومًا، مع الإشارة إلى انخراط القطاع الخاص الإيطالي في إنتاج الطاقة المتجددة في تونس.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لميلوني إلى تونس منذ زيارتها السابقة في أفريل من العام الماضي، والتي رافقها خلالها كل من وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي، ووزيرة التعليم العالي والبحث العلمي آنا ماريا برنيني، ونائب وزير الخارجية إدموندو سيرييلي.
وكانت ميلوني قد صرّحت عقب لقائها الرئيس سعيّد في قصر قرطاج أن “العلاقة الاستراتيجية مع تونس تمثّل إحدى أولويات إيطاليا القصوى“.
وقد تم خلال تلك المناسبة توقيع ثلاث اتفاقيات ضمن خطة ماتّي:
- اتفاقية دعم مباشر لميزانية الدولة التونسية بقيمة 50 مليون يورو، لتعزيز كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة.
- خط تمويل بقيمة 55 مليون يورو لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية.
- بروتوكول تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإيطالية ونظيرتها التونسية، يضع الإطار للتعاون في المجال الأكاديمي بين البلدين.
