من المنتظر أن تشهد تونس موسم حصاد واعد للحبوب هذا العام، بحسب ما أفادت به التقديرات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية.
فقد توقعت وكالة مختصة أن تبلغ الكمية الإجمالية لمحصول الحبوب نحو 1.8 مليون طن، في حين أشارت وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) إلى تقديرات أعلى بقليل تصل إلى 1.9 مليون طن.
ويرى مراقبون أن هذا التحسن النسبي في الإنتاج الوطني قد يُمكّن البلاد من تقليص وارداتها من القمح والشعير، مما يخفف الضغط على ميزانها التجاري في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وتعتمد تونس بشكل كبير على واردات الحبوب، لا سيما في ظل التغيرات المناخية المتكررة التي أثرت في السنوات الأخيرة على مردودية الإنتاج المحلي. ويُنتظر أن يساهم هذا الموسم الجيد — نسبيًا — في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتقليص الاعتماد على الأسواق العالمية المتقلبة.
ويُشار إلى أن تحقيق هذه التوقعات يبقى رهينًا بالظروف المناخية لبقية الموسم، ومدى نجاح عمليات الحصاد والنقل والتخزين.
