“إلى المزارعين الكبار في الولايات المتحدة : استعدوا لإنتاج المزيد من المنتجات لبيعها داخل الولايات المتحدة. سيتم تطبيق التعريفات الجمركية على المنتجات الخارجية في الثاني من أفريل”، تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال”، أثارت قلقا لدى مهنيي القطاع الزراعي الإسباني، خاصة منتجي ومصدري زيت الزيتون، الذين عبروا عن “مخاوف” من أن تمنح السياسة الجمركية الأمريكية لترامب أفضلية لأسواق أخرى، من بينها تونس، على حساب الإنتاج الإسباني الذي يعتمد على التصدير.
واعتبر رافائيل بيكو، رئيس جمعية مصدري زيت الزيتون بإسبانيا، المعروفة اختصارا بـ”ASOLIVA”، في تصريح لموقع “ذا أوبجيكتيف”، أن “ترامب طلب تقريرا حول الميزان التجاري الأمريكي مع مختلف دول العالم، ليقوم بعد الثاني من أبريل بدراسة هذا التقرير واتخاذ قرارات بناء عليه”.
وأضاف بيكو : “إذا فُرضت الرسوم الجمركية على جميع الواردات دون تمييز بين الدول أو المناطق، فلن يكون هناك اضطراب في السوق العالمية، إذ سيكون للجميع التعريفة الجمركية نفسها، وهذا سيكون السيناريو الأفضل”.
ورغم ذلك، فإن سياسة الإدارة الأمريكية التي تتعامل مع الاتحاد الأوروبي كطرف واحد في سياساتها الجمركية تثير قلق رئيس جمعية مصدري زيت الزيتون بإسبانيا، الذي وصف هذا السيناريو بـ”المشكلة” التي ستمنح الأفضلية لدول أخرى على حساب إسبانيا؛ من بينها تونس التي “تحتل المركز الثالث عالميا في إنتاج زيت الزيتون.”
و خلال عام 2023، أصبحت تونس ثاني أكبر مصدّر لزيت الزيتون إلى الولايات المتحدة، بقيمة إجمالية بلغت 193 مليون دولار، و معظمه مُعلَّب
