في خطوة لافتة ومختلفة عن خطاباته وتدويناته السابقة، وجّه القيادي في حركة الشعب وأحد أبرز الداعمين لرئيس الجمهورية قيس سعيد، هيكل المكي، عشرة أسئلة مباشرة إلى الرئيس.
المكي، الذي اشتهر بمواقفه الحادة المدافعة عن خيارات 25 جويلية واعتبر نفسه في أكثر من مناسبة “في خندق واحد مع الرئيس ضد خصوم الوطن”، نشر تدوينة مطوّلة تساءل فيها عن طبيعة التعاطي مع الملفات الكبرى، محدّدا بدقة “من هم أعداء الوطن وأعداء الدولة”، لكنه هذه المرة حمل تساؤلات جوهرية تعكس مراجعة أو على الأقل اختلافًا واضحًا مع الخطاب السابق.
أبرز النقاط التي طرحها المكي:
- انتقد المكي من يشير على الرئيس بالتنكّر للأصدقاء، أو بمعاداة كل الأحزاب واتحاد الشغل والمجتمع المدني.
- حذّر من اختزال الدولة في الأجهزة الصلبة وتجاهل القوى السياسية والاجتماعية.
- عبّر عن رفضه لفكرة أن تُدار الدولة بشخص واحد وبرأي واحد، مؤكدا أن ذلك “فهم بدائي للدولة والمجتمع”.
- تساءل عن غياب برنامج وطني سيادي واضح يضمن الانتقال الحقيقي لدولة الشعب.
- انتقد حصر العلاقات الدولية في الجزائر وإيطاليا، مذكّرا بأن العالم أوسع من ذلك.
تأتي هذه التدوينة لتكشف عن تحوّل في خطاب هيكل المكي، الذي كان خلال الأشهر الماضية من أشد المساندين لخيار الرئيس قيس سعيد في مواجهة خصومه. غير أن مضمون الأسئلة العشرة يشي بأن المكي أصبح يرى أن المسار الراهن يفتقر إلى وضوح الرؤية وإلى إشراك حقيقي للقوى الوطنية.


