في حادثة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكّن أحد الناجحين في امتحان الباكالوريا شعبة العلوم التجريبية بمعهد نهج أحمد عمارة بالكاف، من نيل حقّه في التوجيه الجامعي، بعد أن كان قد فُوجئ بإحالته إلى شعبة الآثار بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان، رغم تفوقه الكبير.
وقد تحصّل التلميذ على معدل 18 من 20، مع نتائج ممتازة في جميع المواد، خاصة العلمية، ما جعله يطمح – بشكل طبيعي – إلى مواصلة دراسته في كلية الطب. غير أن نتائج التوجيه الجامعي خيّبت آماله، ودفعته إلى التواصل مع الجهات المعنية، حيث جاءه الردّ: “اللّه غالب علينا وعليك، ثمة شكون تلاعب بالمنظومة وما عندنا ما نعملولك”، وفق ما نقله التلميذ.
هذه الحادثة سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام، وتصدّرت النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التفاعل.
وفي تطوّر إيجابي، أكد التلميذ أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أبلغه رسميًا بأنه سيُنصف، وسيلتحق بكلية الطب كما كان يطمح، مع فتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليات في ما حدث.
وكتب التلميذ على صفحته بمواقع التواصل:”فرحتي اليوم أكبر من فرحتي بالنجاح في الباك… شكرا لكل من دعمني، من المجتمع المدني، والمواطنين، وكل من وقف إلى جانبي بكلمة طيبة أو تضامن صادق. شكرا سيد الوزير على التفاعل الإيجابي، وسأكون إن شاء الله في مستوى الثقة والمسؤولية.”
وختم التلميذ رسالته بالتأكيد أن ما ضاع حق وراءه طالب، مُعربًا عن أمله في أن يتحول هذا التجاوب إلى قاعدة لإنصاف كل من يتعرض للظلم أو الخلل في المنظومة الجامعية.
