الرئيسيةآخر الأخباروصول سفن من الحلف الأطلسي إلى تونس في إطار عملية "حارس البحر"

وصول سفن من الحلف الأطلسي إلى تونس في إطار عملية “حارس البحر”

أعلنت القيادة البحرية للحلف الأطلسي “الناتو” (NATO Maritime Command) عن زيارة سفن تابعة للعملية البحرية “حارس البحر” إلى تونس. تأتي الزيارة في إطار تعزيز التعاون الأمني والبحري بين الناتو وتونس، وتأكيدًا على التزام الحلف بدعم استقرار المنطقة وتعزيز القدرات البحرية للدول الشريكة.

عملية “حارس البحر” هي عملية بحرية غير قتالية يقودها الناتو منذ عام 2016، وتهدف إلى تعزيز الأمن البحري في البحر الأبيض المتوسط، ومكافحة التهديدات البحرية مثل الإرهاب، والتهريب، والهجرة غير النظامية. تقوم السفن المشاركة في العملية بدوريات بحرية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ تدريبات مشتركة مع الدول الشريكة لتعزيز القدرات البحرية الإقليمية.

يقود مجموعة المهام التابعة لـ OSG القبطان الروماني جورج-فيكتور دوريا على متن السفينة الرئيسية ROS Regina Maria، إضافة إلى السفينة الكرواتية HRV Vukovar، وذلك لتعزيز الأمن البحري الإقليمي وتقوية الشراكات في المنطقة.

قدمت زيارة الميناء التونسي فرصة حيوية لتعزيز الشراكات، مؤكدة التزام الناتو بالسلام والاستقرار وحرية الملاحة في المنطقة. تونس تعتبر شريكًا مهمًا للحلف منذ نحو 30 عامًا من خلال الحوار المتوسطي.

وقال القبطان دوريا: «لقد أتاح لنا زيارتنا فرصة لتعزيز العلاقات مع الدول التي شراكتنا معها قائمة منذ سنوات، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على أمن المنطقة».

ووصفت زيارة الميناء بأنها مهمة جدًا، حيث ساهم الدعم الذي قدمته تونس في تعزيز جهود الأمن البحري الموحدة في البحر المتوسط. وخلال التواجد في تونس، استضاف كومودور كتيب خوجة، قائد قاعدة لا غوليت البحرية، كلًا من القبطان دوريا والقبطان ميتل-لورينتيو ألكساندرو، قائد السفينة الرئيسية. كما تعرف طاقم السفينة على الثقافة التونسية واستضافوا مأدبة غداء لكبار الضيوف على متن السفينة. واستفاد الطاقم أيضًا من هذه الزيارة لتزويد السفينة بالإمدادات والوقود قبل العودة إلى البحر.

تلعب عملية حارس البحر دورًا حيويًا في حماية البحر الأبيض المتوسط من خلال تعزيز الوعي بالأنشطة البحرية في جميع أنحاء المنطقة لضمان ممرات بحرية حرة ومفتوحة. ومن خلال المراقبة المستمرة، تعزز OSG فهم الأنشطة البحرية، مما يضمن بيئة أكثر أمانًا للتجارة والانتقال البحري.

كما أن التمارين وزيارات الموانئ مع الدول الشريكة تعزز الفعالية التشغيلية وتحسن قدرة التنسيق بين القوات المشاركة، ما يسهم في تبني نهج أكثر تنسيقًا واستجابة للتحديات الأمنية البحرية.

تعمل مجموعات مهام OSG تحت قيادة القيادة البحرية المتحالفة للناتو (MARCOM)، التي تعد المركز الرئيسي لتبادل المعلومات المتعلقة بالأمن البحري داخل الحلف.

وباعتبارها عملية أمن بحري دائمة، تكرس OSG جهودها لردع الإرهاب ومواجهة التهديدات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى القيام بدوريات مركزة في مناطق محددة خلال فترات معينة من السنة لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!