في كتيب مؤثر لسلاح الجو الأمريكي نُشر عام 1995 بعنوان “Ten Propositions Regarding Air Power” “عشرة مقترحات بشأن القوة الجوية”، كتب العقيد فيليب س. ميلينجر: “في الواقع، لم يُجبر تحقيق التفوق الجوي أي دولة على الركوع بعد. لذلك، يبقى الافتراض أن التفوق الجوي عامل ضروري ولكنه غير كافٍ لتحقيق النصر. إنه الخطوة الأولى الأساسية”.
1-القوة الجوية تتعلق بالسرعة والقدرة على الوصول. فهي تستطيع تجاوز الحواجز الجغرافية والزمنية وتوصيل القوة إلى أي مكان في العالم خلال وقت قصير.
2-القوة الجوية هي بطبيعتها سلاح استراتيجي. يمكن استخدامها مباشرة لتحقيق أهداف استراتيجية كضرب مراكز القيادة أو تعطيل البنية التحتية دون الحاجة إلى خوض معارك برية مسبقة.
3-القوة الجوية تمثل أداة مثلى للقوة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين. بفضل مرونتها وتطور تقنياتها، فإنها تمنح الولايات المتحدة تفوقًا نوعيًا على خصومها.
4-التحكم في المجال الجوي ضروري لنجاح أي عملية عسكرية. لا يمكن تحقيق النصر في البحر أو على الأرض دون السيطرة على الأجواء. ومع ذلك، فإن التفوق الجوي لا يكفي وحده لتحقيق النصر.
5-يمكن أن تكون القوة الجوية حاسمة إذا تم استخدامها بشكل صحيح. فالضربات الجوية الموجهة استراتيجيًا قد تنهي الحرب دون الحاجة إلى تدخل بري واسع.
6-تنجح القوة الجوية أكثر عندما تُدار بشكل مركزي. أي عندما تُقاد من قبل قيادة موحدة تضع رؤية متكاملة، بدل أن تُوزّع على قيادات القوات الأخرى مما يؤدي إلى تشتت الفعالية.
7-التكنولوجيا تعزز فعالية القوة الجوية، لكنها لا تعوض عن العقيدة الجيدة. فلا يكفي امتلاك الطائرات المتطورة، بل يجب استخدامها ضمن إطار فكري واستراتيجي واضح.
8-الدقة والمعلومات الاستخباراتية عنصران أساسيان في نجاح القوة الجوية. فكلما كانت المعلومات أوضح والذخائر أدق، كلما ارتفع تأثير الضربات وقلت الأضرار الجانبية.
9-القوة الجوية قادرة على تنفيذ أغلب المهام العسكرية. فهي تؤدي دور الاستطلاع، الدعم الأرضي، الضربات الاستراتيجية، النقل، الإخلاء، والسيطرة الجوية.
10-رغم قوتها، لا تستطيع القوة الجوية وحدها حسم كل الحروب. فهي عنصر من عناصر القوة الشاملة، وفي بعض الحالات يبقى تدخل القوات البرية والبحرية ضروريًا.

