بمناسبة انعقاد قمة القوات البحرية الإفريقية في جزر موريس، عقد وفد البحرية التونسية المشارك في أشغال القمة اجتماعا ثنائيا اليوم مع اللواء روبرت ب. سوفج، قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية في إفريقيا.
انعقدت قمة (African Maritime Forces Summit – AMFS)، بمشاركة أكثر من 150 مسؤولاً عسكرياً وأمنياً يمثلون دولاً إفريقية وأطرافاً دولية فاعلة، بهدف تعزيز التعاون البحري الإقليمي ومجابهة التهديدات الأمنية المتزايدة في المحيط الهندي وغرب القارة الإفريقية.
القمة التي احتضنها فندق “ليون ميريديان” في منطقة بوينت أو بيمن، نُظمت بالشراكة بين حكومة جزر موريس وقوات البحرية الأمريكية في إفريقيا وأوروبا (NAVAF)، وسعت إلى وضع استراتيجية جماعية للتصدي للقرصنة، والصيد غير القانوني، والاتجار بالبشر، وتهريب المخدرات، وتغير المناخ البحري.

مشاركون رفيعو المستوى
ألقى مفوض شرطة جزر موريس رامبيرساد سوروجيبالي، كلمة افتتاحية أكد فيها أن “المحيطات ليست مجرد مورد، بل مسؤولية جماعية لحماية الاستقرار الاقتصادي والبيئي في أفريقيا”.
من جهته، أشاد السفير الأمريكي في جزر موريس وسيشيل، هنري جاردين، بالتعاون الوثيق بين بلاده وجزر موريس مشيراً إلى أن “هذه القمة تعزز من فرص الأمن الجماعي وتبرز أهمية التفاهم والتخطيط المشترك في مواجهة التهديدات المعقدة”.
أما الجنرال روبرت سوفجي، أحد كبار قادة البحرية الأمريكية لأوروبا وإفريقيا، فشدد على “ضرورة بناء الثقة وتوحيد الجهود لضمان سلامة الملاحة في واحدة من أكثر المناطق حيوية في العالم”.
ورشات وتدريبات متقدمة
شملت القمة ورشات عمل وتدريبات متخصصة في مجالات مثل:
مكافحة القرصنة والصيد غير القانوني
عمليات التفتيش البحري (VBSS)
استخدام التكنولوجيا لتعقب السفن المشبوهة
الأمن البيئي وحماية الموارد البحرية
كما شهدت القمة عروضًا ثقافية من التراث الموريشي، في رسالة تؤكد على البعد الإنساني والروحي لهذا التعاون الدولي.
أبرز التوصيات
خرجت القمة بجملة من التوصيات أهمها:
إنشاء منصة تنسيق معلومات بحرية إقليمية لتعزيز الاستجابة السريعة.
تطوير برامج التدريب التقني المشترك بين القوات البحرية الإفريقية.
توسيع الدعم اللوجستي والفني من الشركاء الدوليين، خاصة الولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي.
وضع آلية استدامة للمراقبة البحرية البيئية.
البحر… مسؤولية جماعية
أكد المشاركون أن هذه القمة تمثل خطوة متقدمة في سبيل بناء تحالف إفريقي بحري متماسك، قادر على فرض الاستقرار وتأمين الملاحة، وحماية الموارد البحرية، في وقت تزداد فيه التحديات العابرة للحدود في السواحل الإفريقية.
كما عبرت عدة وفود عن التزامها بمواصلة التنسيق مع المنظمات الإقليمية مثل اللجنة البحرية لغرب إفريقيا ووسطها (CRESMAO) وآلية ياوندي للأمن البحري.

