استقبل الحرس الوطني في ولاية وايومنغ الأميركية وفدًا من الجيش التونسي في زيارة تدريبية دامت أسبوعًا، بهدف تبادل الخبرات حول كيفية تطوير قدرات ضباط الصف وتعزيز دورهم في الجيش.
الزيارة تأتي في إطار برنامج تعاون طويل الأمد بين الجيشين، بدأ منذ عام 2004، وتدعمه وزارة الدفاع الأميركية من خلال ما يُعرف بـ برنامج الشراكة بين الولايات، الذي يربط بين قوات الحرس الوطني في الولايات الأميركية وجيوش من دول صديقة حول العالم.
خلال الزيارة، شارك الجنود التونسيون في ورش عمل وجولات داخل قواعد ومراكز تدريب أميركية، وتعرفوا عن قرب على أساليب القيادة والتدريب في الجيش الأميركي، خصوصًا في ما يتعلق بتمكين الجنود من اتخاذ قرارات مستقلة، دون الاعتماد الكامل على الضباط.
وقال الرقيب الأميركي إريك وينر، المشارك في تنظيم الزيارة، إن الجيش التونسي يحقق تقدمًا جيدًا في تدريب كوادره، لكن التجارب الميدانية مثل هذه تعطي دفعة قوية لمواصلة التطوير، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بقلة الموارد والإمكانيات.
وأوضح أن الهدف من هذه الزيارة هو تبادل الخبرات والأفكار، ومساعدة الجيش التونسي على الاستفادة من الموارد المتوفرة لديه بأفضل الطرق، مضيفًا: “الأمر لا يتعلق فقط بالمعدات، بل ببناء الثقة والشراكة والنمو المشترك”.
وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذا النوع من البرامج إلى تعزيز التعاون مع تونس، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا لدعم الاستقرار الإقليمي وتبادل القيم المشتركة في مجالات الأمن والدفاع.
