الرئيسيةآخر الأخبارتونسيات في شباك تجار المخدرات

تونسيات في شباك تجار المخدرات

ارتفعت خلال السنوات القليلة الماضية وتيرة تورط نساء في الاتجار بالمخدرات في تونس ولم يعد يقتصر الأمر على الاستهلاك فقط بل تعداه الى الترويج وحتى نقل المخدرات من خارج البلاد عبر وسائل محفوفة بالمخاطر ميمكن أن تؤدي الى وفاة من ينقلها ونعني بذلك ابتلاع كبسولات المخدرات ونقلها عبر المعدة .

في تونس لا توجد احصاءات أو دراسات متعلقة بدخول النساء عالم المخدرا ولكن على المستوى الدولي، تقدر نسبة النساء بين تجار المخدرات بنسبة 20%، وهي آخذة في التزايد.

وتتراوح نوعية المخدرات أو المؤثرات العقلية بين الحبوب ومادة الزطلة وأحيانا الكوكايين .

فعلى سبيل المثال أعلنت اليوم فرقة الشرطة العدلية بسوسة المدينة، أن أعوانها تلقوا معلومات مفادها تحوز فتاة على كمية هامة من الأقراص المخدرة تنوي ترويجها بجهة خزامة سوسة، تم بعد إجراء جملة من التحريات الميدانية المكثفة وبالتنسيق الدائم مع النيابة العمومية، التنقل الى منزل المعنية والقبض عليها وحجز 62.200 قرص مخدر نوع “ايريكا”.

وباقتيادها إلى مقر الوحدة الأمنية والتحري معها، اعترفت أنها تزودت بالأقراص المخدرة من قبل شخص أجنبي (صديق زوجها المتواجد حاليا بالسجن).

ويوم أمس قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن مدة 15 سنة في حق فتاة هربت كميات من مخدر الكوكايين في معدتها.

ووفق ملف القضية فقد تولى أعوان الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات إيقاف المتهمة بمطار تونس قرطاج قادمة من تركيا بعد أن وردت عليهم معطيات بشأن انخراطها في تهريب المخدرات، وبعرضها على جهاز السكانار تبين وجود 30 كبسولة من مخدر الكوكايين في معدتها ليتم إيقافها وإيداعها السجن.

ويوم 17 مارس الجاري ألقت  الوحدات الأمنية التابعة  للإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني القبض على فتاة بجهة الوردية تنشط  في مجال ترويج المخدرات بمعيّة شخص آخر.

وأوضحت الإدارة العامة للأمن الوطني في بلاغ أنّه تمّ القبض على الفتاة التي كانت تتولى تخذين البضاعة المعدة للترويج في منزلها، على إثر عمل ميداني. وقد تمّ حجز كيسين من مخدّر الكوكايين في منزلها.

وفي جانفي 2024 قضت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حكما ب20 سجنا في حق فتاة في العقد الثاني من العمر وجهت لها تهمة مسك وحيازة مادة مخدرة مدرجة بالجدول “ب ” وتوريد مادة مخدرة ومسك وحيازة مادة مخدرة مدرجة بالجدول” ب” 

وكشفت الابحاث ان المتهمة الرئيسية كانت تهرب المخدرات عبر بلعها من المغرب الى تونس لتسلمها. لاحقا لبقية المظنون فيهم الذين يتولون التفريط فيها بالبيع لبعض الشبان مقابل مبالغ مالية متفاوتة. وقد تم القبض على الفتاة بمطار تونس قرطاج متلبسة بتهريب 30 كبسولة كوكايين في بطنها بعد أن ابتلعتها

وفي وقت سابق تمكنت الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات بالقصرين، من إلقاء القبض على فتاة تنشط ضمن شبكة لترويج المخدرات بين ولايات القصرين والقيروان وتونس، وبحوزتها 3 كغ من مخدر القنب الهندي (الزطلة)، على متن سيارة أجرة “لواج” كانت متجهة نحو مدينة القيروان،

وبيّن ذات المصدر، أن النيابة العمومية بالجهة أذنت بالإحتفاظ بالفتاة المذكورة بتهمة مسك وحيازة وترويج مادة مخدرة، مضيفا أنه تم إدراج 3 أشخاص آخرين ينشطون ضمن ذات الشبكة في التفتيش، وذلك بعد التعرف عليهم.

واختيار النساء سواء لنقل المخدرات أو ترويجها ليس اعتباطيا من قبل العصابات الاجرامية فقد كان إقليم سينالوا فى غرب المكسيك موطنا لأقوى عصابات تجارة المخدرات وأكثرها دموية فى البلاد، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه أول من لجأ إلى النساء فى عمليات تهريب المخدرات من المكسيك إلى اوروبا أو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هذه العصابة تمول عمليات التجميل للنساء التى تنضم معها للظهور بشكل جيد.

وكشفتتحقيقات أجريت مع نساء وقعن في فخ الأمن أن هذه العصابات الإجرامية تلجأ إلى استخدام التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت لتجنيد النساء لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية خاصة ألاسكا وأيضا إلى أوروبا، حيث إن عصابة سينالوا تفضل توظيف النساء معتبرة أنهن يخضعن لرقابة أقل فى المطارات، ويتم مراقبتهن فترة قبل تكليفهن بمهمة تهريب المخدرات، كما يتم التحقق منهن من خلال طلب صور لهوايتهن، .

وكان تقرير نشرته صحيفة “انفوباى” الأرجنتينية أن عصابة المخدرات سينالوا كانت تقوم بتمويل عمليات التجميل التى كانت تحتاجها النساء اللاتى تعملن معهن، وقالت الطبيبة رافائيلا مارتينيز التى تدير عيادة فى مدينة كولياكان إنها تقوم بإجراء عمليات تجميل لنساء تخضع معظمها فيما يعرف باسم “جراحات التجميل المرتبطة باتجار المخدرات”.

وأضافت مارتينيز: “غالبا ما يأتين مع صديق يدفع نفقات الجراحة، ولدى العديد من الرجال الذين يتصلون بى ويقولون.. مرحبا يا دكتورة.. سأرسل لك فتاة لإجراء عملية جراحية”.

وأضافت قائلة: “اتصل بى أحد الرجال وقال.. إحدى فتياتى ستأتى لرؤيتك الآن يا دكتورة.. أنت تعرفين ما أحبه، لا تهتمى بما تقوله، هذا ما أدفع لك مقابله، فأخبرته أن يتوصل إلى حل معها لأنه عندما تكون المريضة فى غرفة العمليات الخاصة بى فإنها هى التى ستتخذ القرارات”.

وكشفت دراسة حديثة لفهم تصور الأشخاص المعنيين لوضعهن الضعيف ودخولهن إلى عالم الاتجار بالمخدرات. وأظهرت الدراسة أن أهم العوامل المحفزة التي أشارت إليها قصص حياة الأشخاص الذين أجريت معهن المقابلات لدخولهن مجال تجارة المخدرات هي: الوضع الاقتصادي السيئ وتأثير الأطراف الثالثة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!