في رسالة موجّهة للرأي العام والسلطات، أطلقت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، نداءً تحذيريًا جديدًا من داخل سجن بلاريجيا بولاية جندوبة، واصفةً ظروف احتجازها بأنها “انتهاك صارخ للمعايير الأمنية والإنسانية”، ومحذّرة من “خطر تصفيتها جسديًا” بطرق حديثة تُعرف بـ”الاغتيالات البيضاء”.
وقالت موسي في إشعار تم توجيهه عبر هيئة دفاعها إلى عدد من المؤسسات، من بينها وزارة العدل، الهيئة العامة للسجون والإصلاح، رئاسة الجمهورية، والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، إن حياتها “معرّضة للخطر الحقيقي” بسبب رفع الترتيبات الأمنية التي كانت سارية في في سجني منوبة وبلي ، مشيرة إلى أن هذا القرار يُسهّل استهدافها من قبل “تنظيمات ظلامية مشبوهة” – حسب وصفها – طالما عبّرت عن عدائها لها.
وأشارت إلى أن الزنزانة التي تقيم فيها أصبحت فضاءً ملوثًا ومكتظًا يُحتجز فيه عدد كبير من النساء بينهن مهاجرات من دول إفريقيا جنوب الصحراء، دون أي مراعاة للمعايير الصحية أو طاقة الاستيعاب. واعتبرت موسي أن ما يجري داخل السجن يمثّل “تهديدًا صحيًا داهمًا”، مؤكدة أن ما تستنشقه يوميًا “هواء ملوّث برائحة الموت”.
واعتبرت موسي أن ما تتعرض له هو “استهداف سياسي ممنهج”، متهمة السلطات الحالية بـ”استعمال القضاء وسلطة السجون لتصفية الخصوم السياسيين”، ومشددة على أنها ترفض أن تكون كبش فداء لصراعات الحكم المستمرة منذ 2011.
وطالبت بنقلها إلى زنزانة فردية (“سيلون”) تحترم الحد الأدنى من المعايير الأمنية والصحية، مؤكدة أنها مستعدة لتحمّل “وجود الحشرات والزواحف” داخل هذا الفضاء، لكنها ترفض أن “تُستهدف بطريقة ملتوية داخل فضاء جماعي موبوء”.
