دعا المنتدى المغاربي للحوار كلا من ليبيا وتونس وموريتانيا إلى لعب دور الوساطة بين المغرب و الجزائر في ظل استمرار التوتر بينهما، مشيرا إلى أن هذه الدول تمتلك خصائص تؤهلها لتكون جسورا بين الطرفين لإعادة فتح قنوات التواصل وتخفيف حدة الخلافات.
وأوضح المنتدى أن ليبيا—رغم الانقسام المؤسساتي والتحديات الأمنية— يمثل إشراكها في جهود الوساطة خطوة ذات أهمية استراتيجية ورمزية، لكونها جزءا أصيلا من منظومة المغرب الكبير، ورأى أن حضور ليبيا في هذا المسار يعكس رغبة في اعتماد مقاربة شاملة تُشرك مختلف مكونات الفضاء المغاربي في بناء نهج جديد للحوار، خاصة وأن موقعها الجغرافي وتشابك ملفاتها الأمنية مع دول الجوار يجعل استقرارها عنصرا أساسيا في استقرار المنطقة.
وأكد المنتدى أن الدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه الدول المغاربية الثلاث عبر وساطة جماعية يستند إلى حياد نسبي وتوازن مسؤول، ويستفيد من رصيد دبلوماسي وخبرة إقليمية، بما يمكنها من تهيئة الظروف المناسبة لإعادة فتح قنوات الحوار بين الجزائر والمغرب.

