وجّهت “اللجنة الاتحادية للاستشارة في شؤون السلام” الألمانية، وهي تجمع لمبادرات السلام، انتقادات لما وصفتها بـ”التحضيرات للحرب”، وأعلنت عن يوم عمل وطني على مستوى ألمانيا للاحتجاج على احتمال إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية.
وبعد اجتماع استمر يومين، بمشاركة نحو 500 ناشط من حركة السلام في مدينة كاسل الألمانية، قالت المبادرة في بيان: “استعدادات الحكومة الاتحادية للحرب والتسلّح الهائل بكل ما يترتب على ذلك من عواقب اجتماعية خطيرة تجعل من الضروري للغاية تكثيف الإعداد لتحركات مشتركة من قبل حركة السلام”.
وأضاف المصدر نفسه أن “التهديد بإعادة تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية والتوجه نحو عَسْكرة المجتمع بشكل شامل يتطلبان أشكالًا قوية ومبدعة من الاحتجاج”، وأشار إلى أن اللجنة قررت تنظيم يوم احتجاج ضد الخدمة العسكرية الإلزامية في 5 ديسمبر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن الخدمة العسكرية الإلزامية معلّقة في ألمانيا، فيما من المقرر أن يدخل قانون جديد للخدمة العسكرية حيز التنفيذ في الأول من جانفي المقبل، على أن يكون الالتحاق في البداية طوعياً.
ويأتي هذا المستجد على خلفية ما تعتبره ألمانيا تزايدا في التهديدات الأمنية في أوروبا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.

