كشفت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة البرتغالية Forças Armadas Portuguesas في بيان لها أن القوة الوطنية السادسة عشر المنتشرة، قامت بدعم من طائرة هليكوبتر بلاك هوك تابعة للطيران التونسي، بعملية استطلاع لقرية لا يمكن الوصول إليها بالمركبات.
وقد أتاحت العملية للقوات البرتغالية تقييم احتياجات سكان القرية وإقامة اتصال أولي، مما شكل لحظة مهمة في التفاعل بين بعثة حفظ السلام والمجتمعات الأكثر عزلة في البلاد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيه القوات التونسية لنجدة القوات الدولية في المنطقة اذ نجحت مؤخرا سرية التدخل السريع الخفيفة (LQRF) التونسية المنتشرة بمنطقة “نديلي” (Ndélé) بجمهورية أفريقيا الوسطى تحت راية الأمم المتحدة، في التدخل بنجاعة خلال الليلة الفاصلة بين 4 و5 أكتوبر 2024 للقيام بمهمة اسعاف وإنقاذ لفائدة رتل شاحنات تابع لوحدة عسكرية أممية باكستانية، كان يقل مسؤولين محليين وأمميين.
وتمكنت السرية العسكرية التونسية بعد أكثر من خمس ساعات، من إخراج سيارات وشاحنات باكستانية عالقة، جراء كثرة السيول، على مستوى أحد الأودية التي تبعد حوالي 50 كلم عن مقر إنتصاب الوحدة العسكرية التونسية. كما تم انقاذ وإخلاء جميع الأفراد الذين كانوا على متنها، علاوة على تأمين المنطقة أثناء عملية التدخل.
وأشادت قيادة القطاع مرجع النظر، بالمستوى العملياتي المتميّز للسرية التونسية، حيث كان التدخل سريعا وناجعا ودون وقوع خسائر، بفضل ما تحلى به فريق المساعفة من حرفية وخبرة واندفاع رغم الظروف المناخية القاسية.
و على إثر نجاح هذه المهمة، توجه آمر القطاع للمنطقة العسكرية وعدد من القادة العسكريين المسؤولين على قوات حفظ السلام بالجهة، فضلا عن البعثة الأممية الباكستانية العاملة بجمهورية إفريقيا الوسطى، بالشكر والامتنان للوحدة التونسية على حرفية أفرادها، وعلى المجهودات التي بذلوها في هذه المهمة العسكرية الصعبة، منوهين بالمستوى الرفيع الذي تتميز به القوات العسكرية التونسية ضمن قوات حفظ السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى.
