الرئيسيةآخر الأخبارتونس تتقدم نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي

تونس تتقدم نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي

تونس تتقدم نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية (USDA).
يشير هذا التقرير إلى موسم حبوب استثنائي لسنة 2025/2026، بفضل الظروف المناخية الشتوية الملائمة والسياسة الزراعية الاستباقية.

يُتوقع أن يكون الموسم الزراعي 2025/2026 واعدًا لتونس، مع تحسن ملحوظ في توقعات إنتاج الحبوب.

ووفقًا للبيانات الأخيرة، من المنتظر أن تصل المحاصيل إلى 1,35 مليون طن من القمح و500 ألف طن من الشعير، وهو ما يمثل تقدمًا ملحوظًا مقارنة بالمواسم السابقة.

انخفاض الواردات، وزيادة الصمود:

من المتوقع أن تُسهم هذه النتائج في تقليص واردات القمح بنسبة 10% وواردات الشعير بنسبة 40%، مما يساهم في التخفيف من اعتماد البلاد المزمن على الأسواق الدولية لتلبية احتياجاتها من الحبوب الأساسية. وتُعد هذه خطوة استراتيجية مهمة خاصةً في ظل التقلبات العالمية في الأسعار والمخاطر الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل التوريد.

الاكتفاء الذاتي بشكل عام:
إذا تمكنت تونس من تحقيق الاكتفاء الذاتي أو حتى فائض الإنتاج لبعض المنتجات مثل الفواكه (188%) ومشتقات الألبان (170%)، فإن نسبة الاكتفاء الذاتي تظل أقل بكثير بالنسبة للمواد الغذائية الأساسية الغنية بالنشويات مثل القمح (18%). والهدف المعلن هو الوصول إلى إنتاج سنوي متوسط يبلغ 3 ملايين طن من الحبوب، منها 1,7 مليون طن من القمح الصلب.

توسيع المساحات وسياسة مشجّعة:

تُعزى هذه الديناميكية الإيجابية بشكل خاص إلى زيادة المساحات المزروعة، التي بلغت 1,173 مليون هكتار في عام 2025.

ويندرج هذا التوسع ضمن سياسة إرادية من قبل السلطات لتعزيز السيادة الغذائية.

ومن بين الإجراءات الرئيسية: دعم بذور القمح المعتمدة، تحسين البنية التحتية الخاصة بجمع المحاصيل، وتقديم مرافقة أفضل للمزارعين.

يمكن لتونس أن تحقق اعتبارًا من عام 2025 خطوة مهمة نحو اكتفاء ذاتي غذائي أكبر، خاصة بفضل محاصيل قياسية من الحبوب وتقليص كبير في حاجتها للاستيراد، مع الاستمرار في بذل الجهود لتأمين إنتاجها في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!